بنشف علي عودي

«بنشف علي عودي»   بقلم: فاروق الغمراوي 

 قال لي صاحبي وهو يحاورني « كنت عارف اني هوصل لكده لكن ماكانش عندي اختيارات»  اه كنت طول عمري حاسس بوحده رهيبه ومش لاقي حد يطبب علي قلبي ولا حد يقف جنبي ولا حتي يمدلي ايده او حتي يدلني عالطريق... كنت علي رأي فريد الأطرش (بنشف علي عودي)  لحد ما ظهرت فجاءة قدامي... الدنيا نورت والنار بقت جنه والحياة بقيت بحب أعيشها جداً وبستمتع بيها لحظة بلحظة... رغم اني عرفت انها أكبر مني سني بفارق حوالي 10 سنوات ومتجوزة ومخلفة وعيالها تقريبا في الجامعة ولها احفاد... الا انها كان شكلها بنت العشرين ربيعا. عارف هتقول علي واطي وقذر وكل الكلام اللي لك حق تقوله لأني قلته لنفسي كثير!  بس معرفتش ابعد لأنها رمت شبكها عليا بإحكام وانا ساعتها كنت ولد يا ارض اتهدي ما عليكي قدي... وماكنتش عمري لا حبيت ولا كلمت ست لحد ما بقيت 30 سنه وزي ما اكون غرقت لما شوفتها... وهي كمان كانت مستمتعه بكلامي من أول لقاء... لدرجه انها عرفتني علي افراد أسرتها كلهم سواء زوجها وعيالها او ابوها وامها... وكان مرحب بي تماما وسطهم وكأني فردا من الاسرة.... وهب بقينا بتنقابل زي اي راجل ومراته علي الرغم اننا مش متجوزين «تقدر تسميها رفقه-صحوبيه» بس الغريب اني كنت مندفع بعواطفي وغيور جدا.. وهي كانت اقول ايه مش عارف اسميها اسم معين الا ان كل معارفها رجال وده لفظ محترم...وهي كانت مريضة نفسيا بنفسها وجمالها وفاكره انها بتتحكم فيا عشان حبي اللي باين عليا ليها  وماشابه من اشياء اخري المهم فضلت معاها عالحال اكثر من 5ده لما اعصابي تعبت منها ومن افعالها  وقررت الانفصال عنها تماما. رغم اني حبتها ازاي وانا عارف حقيقتها معرفش. المهم انفصلت عنها لاكثر من 4 سنوات. لكن كانت معايا من خلال الذكريات والصور اللي عالفون بتاعي... وما فكرتش ولا حتي فكرة اني ابص لحد تاني من بعدها مرض نفسي يمكن لأني مافيش واحده ست ملأت عيني او قلبي غيرها... اه والله زي مابقولك كده... كانت اي ست بالنسبه لي كأنها حد عادي حتي لو كانت ملكه جمال الكون... عالرغم انه اترمي قدامي شويه ستات جامده جدا وكانوا يتمنوالي الرضا ارضي.. لكن انا كان كياني كله مشغول بيها رغم اني انا اللي قطعت العلاقات تماماً... وفجأة جالي فون من صديق ونزلت أقبله وكان الصديق ده مشترك بيني وبينها وعمل فيلم هندي علي اساس انه فيه شغل واي هري واتاري الدنيا كلها عشان نتقابل مع بعض انا وهي تاني... وجت هي وانا قاعد معاه... وكلمه في حدوته ابتدي اللي كان يعود معايا ومعاه خصوصا بعد ما عرفت انها انفصلت عن جوزها. وبدأت انا وكأني ما انفصلت. وهي كانت تقريباً عايزه ترجع علي عايزة تنتقم مني بسبب انفصالي عنها. فعملت معايا كده كام تصرف يوضح ذلك. فخلتني ااخذ طريق البعد والمره دي بلا عودة بشكل معاه مسحت كل الصور اللي بتجمعني معاها وكمان ارقام هواتفها هي وكل اللي ممكن يجمع بيني وبينها. دي كانت حكايتي كلها معاها بدون تفاصيل... ويلا بقي اسيبك دلوقتي عشان عايز اروح»  وسابني ومشي وانا قعدت افكر هو فيه كده بجد؟ ممكن الحب يعمي حتي عن الحلال والحرام؟ . 



إرسال تعليق

أحدث أقدم