الاحتواء… لغة الحب التي تنقذ الروح

0



حين يتحدث الصمت أبلغ من الكلمات


رآني أبكي… لم يصرخ بي، لم يلقِ اللوم عليّ، لم يصفني بالنكدية كما يفعل الكثيرون.

لم يقل إنه سئم من العلاقة أو أنه سيتركني حتى أهدأ.

بل اقترب، جلس بجانبي، واحتواني بصمته ولطفه. كأن وجوده كان رسالة خفية تقول: “أنا هنا… لن أتخلى عنك.”


في تلك اللحظة، أدركت أن الأمان ليس جداراً يحجب عني الألم، بل قلباً يتسع لدموعي دون أن يرفضها.



المرأة ليست نكدية


كم من مرة وُصفت المرأة بالنكدية لمجرد أنها عبّرت عن ضيقها؟

الحقيقة أن دموعها ليست شكوى فارغة، بل لغة صامتة تبحث عن من يفهمها. إنها لا تريد إثقال كاهل أحد، بل تريد أن تطمئن أن هناك من يراها، يسمعها، ويشعر بها.


المرأة إنسانة قبل كل شيء… تتألم، تتعب، وتحتاج إلى يد تربت على قلبها قبل كتفها.


> "دموع المرأة ليست نكداً… بل لغة تبحث عن من يفهمها."




الاحتواء… الفارق بين الهجر والدعم


المرأة حين تُترك وحيدة في لحظة انكسارها، يتغذى داخلها شعور الوحدة، وربما تتعلم أن تعيش بلا سند.

لكن وجود شريكها بجانبها، حتى بصمت، يرسل إليها أصدق رسالة: “أنتِ لستِ وحدك.”


وأحياناً، لا تحتاج المرأة إلى حلول سريعة، بل إلى كلمات بسيطة مثل:


"أتفهم ألمك."


"من الطبيعي أن تشعري بهذا."


"أخبريني أكثر، أنا أستمع."



كلمات صغيرة… لكنها كفيلة بأن تفتح نافذة هواء وسط غرفة خانقة.




الأمان العاطفي… وطن داخل إنسان


الحب ليس في الهدايا الباهظة ولا في الوعود الكبيرة، بل في الأمان العاطفي.

أن تعلم المرأة أن هناك من يلتقطها كلما سقطت، من يمسح على رأسها ويقول: “اطمئني… أنا بجانبك.”

الأمان ليس فقط حماية من الخطر، بل أن يرافقها في العاصفة، ليحوّل حضنه إلى وطن، وكلماته إلى سقف يستر قلبها.


> "الاحتواء ليس ضعفاً من الرجل، بل قوة تصنع امرأة أقوى."


امرأة محتواة… امرأة من ضوء


حين تُحتوى المرأة، تتحوّل من أنثى مثقلة بالهموم إلى شعلة نور.

تصبح أقوى، أكثر حباً، وأكثر إشراقاً… لأنها ببساطة وجدت من يروي عطشها العاطفي.

المرأة التي تُحتوى لا تكون نكدية، بل تتحوّل إلى مصدر حياة، وردة تنثر عطرها، وضوء يبدّد عتمة بيتها.


> "حين تحتويها، لا تمنحها الأمان فقط… بل تمنح قلبك حياة جديدة."




خلاصة القول


الحب الحقيقي لا يعني غياب المشاكل… بل يعني وجود من يحوّل لحظات الضعف إلى فرص للتقارب.

أن ترى دموعها نداءً للاحتواء، لا تهمة. أن تفهم أن غضبها استغاثة للحب، لا سبباً للهروب.


وأنا كامرأة… لا أريد المستحيل. كل ما أحتاجه حقاً هو أن أُحتوى من رجل يدرك أن الاحتواء أعظم لغات الحب.


> "المرأة لا تُرهقها الحياة بقدر ما يُرهقها غياب الاحتواء… فإذا وجدت الأمان بين يدي شريكها، تحوّلت من أنثى منهكة إلى امرأة من ضوء." 🌹


التصنيفات:

إرسال تعليق

0 تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.
إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم موقعنا ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !