رفعت الجمال «رأفت الهجان»

 

 رأفت الهجان ذلك البطل تحول لأسطورة بين ليلة وضحاها، بعدما قام المخرج يحيى العلمي والكاتب صالح مرسي بعمل مسلسل بطولة محمود عبدالعزيز يروي ما حدث بمهمته السرية وعن حياته. 



كان «الهجان» لا يهتم بالدراسة كثيرا ولكنه أحب المسرح والتمثيل، قبل أن تقوده ميوله بالرفض من قبل أخوه، فألحقه بمدرسة التجارة، ولكن سرعان ما انفصل من المدرسة بسبب عدم انضباطه وانتقل لمدينة الإسكندرية. 



وهناك أتقن «الهجان» اللغة الفرنسية بفعل مخالطته لكثير من اليونانيين واليهود والفرنسيين ، سافر «الهجان» بعد ذلك للولايات المتحدة الأمريكية ولكن سرعان ما تم ترحيله إلي مصر بسبب انه قام بتزوير جواز سفر باسم علي مصطفي. 



ولم تكن المرة الأولي أو الأخيرة «للهجان » حيث قام بتزوير أكثر من جواز سفر ، ولكن أكتشف أمره بعد رحلته إلي مدينة «مارسيليا» وتم ترحيله مره أخري إلي مصر . 



ليكتشفه الضابط « أحمد رشدي » ليقوم بتقديمه لأحد القادة الذي رأى في «الهجان» شخص يصلح زراعته في إسرائيل كعميل مخابراتي لمصر ، وكانت من أصعب وأنجح العمليات المخابراتية لجهاز المخابرات المصرية.

وبالفعل قامت المخامرات المصرية بتدريب وتوجيه «الهجان» ليتم زراعته داخل المجتمع الإسرائيلي ، وبعد أن تأكدت المخابرات من كفاءة الهجان سافر إلي إسرائيل 1955.


هنا لا يخفى على أحد أن الضابط «رشدي» مكتشف الهجان أصبح فيما بعد اللواء أحمد رشدي أحد أعظم وزراء الداخلية في تاريخ مصر؛ حيث اشتهر بأنه بعبع تجار المخدرات. 



وعاش «الهجان» وسط المجتمع الإسرائيلي حوالي 17 عام دون أن يشك فيه أحد ، وقام بتأسيس شركة سياحة هناك ، وأصبح أكبر رجال الإعمال في إسرائيل وصديق مقرب ل«موشي ديان » و«عزرا فايسمان» و «جولدا مائير» ، ولم يعلم أحد انه كان عميل بالمخابرات المصرية إلا بعد وفاته.   


يذكر أن «الهجان» عمل كممثل ثانوي في بداية حياته في 3 أفلام فقط أشهرهم فيلم « أحبك أنت » لفريد الأطرش ، كان والدة تاجر للفحم ، وكان من أسره مرموقة ، وله شقيقان وهم لبيب و نزيه ، و أخ غير شقيق يسمي شامي .

إيهاب نافع ممثل مصري تزوج ١٣ مرة أشهرهن هي النجمة "ماجدة" وهو طيار سابق وضابط مخابرات ورجل أعمال تخرج في الكلية الجوية، وتزوج من "فالترود بيتون" زوجة رأفت الهجان الألمانية الأصل بعد وفاته بشهرين.


وحسب ما نشرته جريدة الوفد عام ١٩٨٨ فإن إيهاب نافع قال في أكثر من حديث إنه كان يستعد لإنتاج فيلم سينمائي عن "رأفت الهجان"؛ حيث كان يعرفه معرفة وثيقة.


ويقول إيهاب: "التقيت - لأول مرة - بالهجان في كافيللي سيركس بلندن وقال إن اسمه رفعت على سليمان الهجان، ثم تقابلنا بعد ذلك عدة مرات في مصر وروما ونيقوسيا".


ومضى في حديثه: "كان يثق بي جدا وقد ترك رسالة لزوجته تقول.. إذا أردت مساعدة في مصر فاذهبي إلى واحد من ثلاثة: على والي أو حسن بلبل أو إيهاب نافع".


ودار هذا الحوار بين محرر جريدة الوفد والفنان إيهاب نافع:


- هل حملت رسالة زوجة الهجان إلى المخابرات المصرية؟


نعم في مارس ٨٢ التقيت بنائب رئيس المخابرات وقلت له إن زوجة رأفت الهجان تريد أن تتأكد منكم هل كان يعمل بالمخابرات أم لا.. لأنها زوجته منذ ١٩ عاما ولا تعرف عنه أي شيء؟، وقاموا بتكليف ضابط مخابرات لمقابلتها وتحدث معها في جلسة استمرت ثلاث ساعات قال لها إن زوجك بطل مصري وكانت سعيدة جدا بهذا، ثم تزوجنا بعد تعارفنا بشهر وثلاثة أيام أي بعد وفاة "رأفت" بشهرين تقريبا.


- ما الجديد الذي تريد أن تقدمه في فيلم سينمائي عن "الهجان"؟

لن أتعرض في الفيلم إلى المخابرات في حياة رأفت، ولكن سأتناول شخصيته من الناحية الإنسانية فقط، كيف كانت حياته، وطريقة تصرفاته، وماذا كان يعمل مع عائلته، والمعروف أنه لم يحصل إلا على الثانوية العامة بسبب رفض أخيه مساعدته بعد موت الأب.


- يقال إنك رجل أعمال.. فأين تعمل؟


أنا أعمل في بلاد كثيرة، وأقوم بتوريد بعض السلع من دول إلى دول أخرى تفتقدها، ويكون هناك فارق في السعر، وهو ما أعيش منه.


- وهل كان زواجك من ماجدة الصباحي ثم عملك بالسينما المصرية يعتبر "نزوة" رجل أعمال؟


لا.. ولكن في تلك الأيام عام ٦٣ كنت أعمل مع المرحوم كمال رفعت واختلفنا فتركت العمل وكنت متزوجا من ماجدة من ٨ أشهر فقط، وكان أمامي طريقان: أما أن أعود إلى إنجلترا وأعمل بالطيران مرة أخرى، أو اشتغل بالتمثيل في مصر، ففضلت التمثيل لأكون بجوار زوجتي، وبدأت التمثيل فعلا.


- هناك اتهام بأنك حاولت إلقاء الأضواء على نفسك مرة أخرى بعد نجاح مسلسل "رأفت الهجان"؟


والله أبدا، وأنا شخصيا لا أحب الأضواء، ولو كنت أحبها ما كنت هاجرت و ظللت في مصر بالإضافة إلى أني لو كنت أبحث عن الشهرة لتزوجت "كيم نوفاك".


- لماذا إذن فكرت في عمل فيلم عن الهجان، هل فقط هي صفقة تجارية؟


أبدا.. أنا فكرت في عمل فيلم لإظهار النواحي الإنسانية في رأفت الهجان، وهي النواحي التي لم يظهرها أحد.


- هل تنوي إشراك "الزوجة" في الفيلم؟


أنا فكرت في هذا، أن تظهر في أول الفيلم مع الأسرة بالكامل، ابنه وابنته التي تبناها وحماته.


- وهل الفيلم هو السبب الرئيسي للعودة إلى مصر؟


إنني أقوم بدراسة عملية استثمارية كبيرة مع بعض الشركاء في مشروع عمل مصنع سماد.


- ما سبب هجرتك من مصر؟

أنا اعتقلت عام ٦٥ فأحسست أن هناك ضغطا سياسيا على، فسافرت في ٢ مارس عام ٦٧ وعدت ١٥ أبريل عام ٧١ أي بعد تغيير النظام.

 



إرسال تعليق

أحدث أقدم