هو واحدا من أهم عناقيد الدراما المصريه واحد اهم ساساتها ، لا يختلف اثنان على موهبته الفنيه الفذه ، و التى استطاع أن يجود أدواتها ويرسخ قواعدها للوصول إلى قمة الهرم الدرامى حيث يقبع اجاود وأساطير الدراما ....
انه المبدع العظيم الراحل " ممدوح عبد العليم "..
بزغت نجوميته الطاغيه مبكرا على الشاشة الفضية، فاستطاع خلال سنوات قليله ان يؤصل مكانته الراقيه وسط عمالقة وفرسان الدراما الكبار، فمن منا يغفل دوره العظيم فى " ليالى الحلميه " فى شخصيه على البدرى ، والذى استطاع من خلالها أن يقف ندا إلى رواد الدراما آنذاك يحى الفخرانى وصلاح السعدنى ، فكان أحد أهم مقومات النجاح الساحق للعمل ذاته ..
ثم يتأجج سحر الإبداع فى رائعه إسماعيل عبد الحافظ " خالتى صفيه والدير " و التى تفوق فيها ممدوح عبد العليم على نفسه فى أداء شخصية "حربى " و التى امتازت فى بادئ الحلقات بالقوة والنضاره ، لكن سرعان ما تحولت إلى ومضة من الضعف والهوان والانكسار نتيجة الاحساس بالضعف والوهن الذى شكله الشعور بالظلم الواقع عليها ، تركيبة فريده كانت بحاجة ماسه لاستاذ فى فن التحول الادائى الدرامى ؛ فكان ممدوح عبد العليم على موعد مع التألق كعادته دوما...
ومع تأجج وهج الإبداع الدرامى لديه ، كان لابد من وجود عملا دراميا صعبا ، يستطع هذا المبدع الراقى إخراج كل طاقاته الإبداعية من خلاله ، فضرب موعدا مع المخضرم مجدى أبو عميرة من خلال رائعته العظيمه الضوء الشارد ، و التى تمكن من خلالها ممدوح عبد العليم ان يبرز مفهوم الحنو الذى يتوارى خلف الشخصيه القويه العنيده ذات الهيبة والوقار ، فكان اداءا استثنائيا رصد عظم وقيمة هذا الرمز الدرامى العظيم ...
لقد أثرى ممدوح عبد العليم تاريخ الدراما بباقة من ألمع واعظم ايقوناتها ، فمن يغفل روائعه " الكومى، الحب وأشياء أخرى ، جمهورية زفتى....." وغيرها من علامات ودرر الدراما...
رحم الله عنقود الدراما الراقى ...العظيم " ممدوح عبد العليم " واسكنه فسيح جناته