#للاسف الشديد لازالت الهوية المصرية تعانى طمسا متعمدا يسوس أطره صناع الدراما فى هذه الحقبه ..
مع كل موسم جديد يسطع فى الافق املا جديدا، ان نشهد تحولا حقيقيا فى تلك المنظومة، لكن وللأسف الشديد نسير فى منحدر عميق شديد الضحاله لايروى ظمأنا فى فكرا يليق
بتنمية جديدة يسوس بنانها قيادة حكيمة واعية ..
قيادة بذرت كافة مساعيها وطاقاتها لصناعة تاريخا جديدا من الريادة والتميز يليق بقيمة هذا الوطن العظيم، لكن ومع كل خطوة جديدة للبناء ، تأبى مجموعة ممن ألقت بهم الأقدار فى طريق هذا الوطن الا ان تضع حجرا عثرا أمام شواهد تلك النهضة فتوقف مسيرتها بضرب جذور الفكر والهوية التى تشكل قوام شبابها ..
ما من شك مطلقا اننا كنا قد استبشرنا خيرا بتغييرات جذرية فى كوادر تلك الصناعه بعد حالة الإعياء والتدنى التى ألمت بها وكان نتاجها عقدا كاملا من الانهيار الفنى والخلقى ، لكن وللأسف الشديد استمر مسلسل السقوط باوضاعا وافكارا مغلوطه يرسى فرائضها مجموعه من المرتزقة الذين اتخذوا من تدنيا حقيقيا للذوق العام مرتعا صلبا لنشر عدوى فيروساتهم فكان نتاج ذلك مانلمسه جليا الآن من هذه المناظر العفنه التى تتصدر المشهد الدرامى فى هذا الموسم
الدرامى الرمضاني، لتكون قدوة أبنائنا ودعاة الفخر لهم تجار المخدرات ، و المسجلين فى جرائم السطو ..فهل هذه هى الدراما التى يريد بها صناع المنظومة ان تشكل وجدان شباب هذه الامه ؟
هل يعقل أن تكون هذه الدراما هى مرأه المجتمع الحقيقية التى يمكن لنا أن نرصد بها إشكالياته و الوقوف على الآليات المثلى للعلاج ؟
هل هذه الوجوه الدراميه القبيحه لمجموعه من أشباه الهواه
هى من ستضع مصر على خارطة الريادة الفنيه كسابق عهدها الوضاء ؟
..اعتقد ان الامر يحتاج الى وقفة عاجلة من قيادتنا الحكيمة لإنقاذ هوية هذا الوطن من هذا الطمس المتعمد ودحر هذا الفكر الغاشم املا فى نهضة كاملة لعهد حضارى جديد ..