نجوم سطرت ذهبية العصر الراقي للدراما






للاسف الشديد غالبية الأعمال الدرامية المعروضه فى العقد الأخير تفتقر إلى اللمسات الحقيقية لخلق نص درامى جيد المحتوى،فغالبية النصوص يشوبها فقر مدقع واضح فى مد التجانس الفكرى والتى تخلوا دائما  نزعاته من الحبكة التى يسوس فرائضها بنان الكاتب وروعة الخيال المهيمن على نسماته العقلية  ..
الشخصيات الدرامية جميعها بلا استثناء تفتقر إلى مفاهيم التجسيد الحقيقية فلا تشعر بها مطلقا وكأنها دمى يحركها مجموعه من الورشجيه اصحاب المصالح لخدمة بطل العمل والذى يرون فيه دائما الملاذ الآمن لاستمرار الهاجس الأمنى بالتواجد الدائم على طاولة القصص الدرامى والذى هو منهم براء  ..
فى حقبة الدراما الذهبية كنا نستمتع بأدب محمد جلال عبد القوى وهو ينسج بغزل الإبداع خيوط الفكره الدرامية فيبرز لنا طاقات الوهج الإبداعى فى ملاحمه الخالده ، شخصيات يغذيها مرجعية ودراسة فتتحرك ثوابتها صوب تأصيل الفكره ، تروسا مختلفة تعمل بناقلا واحدا يدرك جليا قيمة كل  منها ويجيد توظيفه فى الغرض المخصص له دون المساس أو الانتقاص من اى منها ..
بيد انه لم تكن عملية الإخراج الحركى لهذه الدوره الإبداعية بهذا الشكل المتدنى التى هى عليه الآن،  لأن ربانها آنذاك من كبار المخرجين امثال مجدى أبو عميره وجمال عبد الحميد كانوا يلمسون ببراعة قيمة المنتج ومخزونه القيمى فيبذرون كامل طاقاتهم للحفاظ على مردوده ، فكانت نسماتهم الإبداعية العطره أيقونة من السحر الخالد الذى يأنس به دائما الذوق العام المصرى..




إرسال تعليق

أحدث أقدم