للاسف الشديد وأثناء استقراء ما ال اليه واقعنا المجتمعى
بصورة يومية ، أثار انتباهى أحد الأخبار الساذجه التى يروج دائما المأسوف على حاله المعانى دائما لنقصا حادا فى هويته ، والمنسوب للفن المصرى جزافا الداعى لنفسه بنمبر وان ..
لكن هذه المره وبالبحث وإجراء القياس والتحليل الجاد بين مضمون الخبر والمد النفسي لمروج خطوطه تبين بما لا يدع مجالا للشك مدى ما يعانيه هذا الكائن من نقصا فى الهويه أو ما يطلق عليه "عقدة الدونية" والتى تكمن فى شعور الإنسان بالنقص أو العجز العضوي أو النفسي أو الاجتماعي بطريقة تؤثر على سلوكياته ..
و تظهر هذه السمات تحديدا في المرضى المصابين بالعديد من الاضطرابات مثل أنواع من الشيزوفرينيا والاضطرابات المزاجية والاضطرابات الشخصية ، خاصة من يعانون من الفصام البارانويدي والذين يستخدمون هلاوسهم كأسلوب دفاع ضد نقص الثقة بالنفس الضمنية فى محاولة لجذب انتباه الآخرين بشتى الطرق الممكنه ..
بيد أن مانصبوا اليه هنا لا يكمن فى تلك الهلاوس التى روج لها هذا المعتوه بشأن حصوله على دكتوراه فخريه من أحد مراكز النصب المجتمعيه والتى تجد فى امثال تلك الشراذم ملاذا حقيقيا تحقق مأربها ، فالاشكاليه التى تؤرقنا هنا أشد وطأة من مجرد حصول تلك الكائنات العفنه على شهادات وهمية وما أكثرها هذه الاونه ، لكن الخطر الحقيقى الذى يجب أن ننتبه اليه ويجب أن تضعه قيادتنا السياسيه على مائدة اهتماماتها ، كيف تقزم دور مصر الريادى فى الفنون والثقافه كباعث ومنهلا للشرق العربى قاطبة إلى الحد الذى تصل به الأمور ان يكون امثال تلك الافات واجهة لمصر أمام المجتمع الدولى..
هل يعقل أن تكون مصر التى أنجبت{ ام كلثوم ، عبد الحليم حافظ ، محمد عبد الوهاب ، نور الشريف ، محمد صبحى ، أحمد عبد العزيز ، سميحه أيوب، .....} هى الام التى لفظت تلك الشراذم ..
لا أعتقد أن فخامة رئيس مصر العظيم الذى يسعى بكل ما اتاه الله من عزم وقوة لوضع هذا الوطن فى المكانه التى يرقى إليها، يقبل بهذه المهانه وذاك الاستهجان ..
لا أعتقد أن شعب مصر العظيم الذى خلب لبه زويل بابتكاراته ومحفوظ برواياته يقبل ان يكون امثال تلك الكائنات الحفاريه قدوة ومنهلا لأجياله المستقبلية..
للاسف الشديد خرج كل منا يستهجن الحدث وتناسى الجميع اننا من صنعنا تلك العاهات وروجنا لها لتكون واجهة مستقبلية لأبنائنا فى الوقت الذى اقصينا فيه قاماتنا وروادنا الذين سطروا بحرفية شديدة هوية هذا الوطن العظيم ..
وحقا يذكر لا يصدق فينا الا قول الشاعر
... نعيب زماننا والعيب فينا وما لزمان( نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا )نا عيب سوانا ...