آن الاوآن ان تستعيد الدراما المصرية بريقها

 


#للاسف الشديد تعرض صناع الدراما المصريه الحقيقيون فى الحقبة الاخيره لحملة ممنهجه من التهميش القسرى لصالح حفنة من الشراذم المنسوبين للفن جزافا وهو منهم براء ، ساهم فى ذلك قطعا نقص القدرات والخبرات الاداريه والفنية والرضوخ التام لواقع الشلليه والمجاملات ، لمن هم دون مستوى المسئوليه فى حمل أعباء هذه التركه الثقيله ، والتى كنا نجد فيها حقا روح الهويه الحقيقيه لشعب مصر ...


وحقا يذكر ، ان من الشخصيات الجميله أصحاب المد الدرامى الراقى الذين سطروا تاريخا راقيا للدراما فى عصرها الذهبى 

المبدع . أحمد سلامه ..



القارئ الجيد لتاريخ الدراما فى حقبتها الذهبيه يدرك عظم ماسطره هذا الفنان المبدع من أعمال كان لها نصيبا وافرا من إرساء الموروثات والمفاهيم القيميه التى تتوائم مع لبنة هذا الوطن وفضائل أهله..


يحضرنى فى هذا المقام تجسيده الرائع لشخصية ياسين فى درة كلاسيكيات الدراما " ذئاب الجبل " والذى استطاع من خلالها أن يخرج بالصوره المثلى لشهامة الشخصيه الصعيديه 

التى تؤثر دائما محبة الآخرين وفكرة إنكار الذات فى أقصى درجاتها .


كذلك يجد المتتبع للمشهد الدرامى فى هذه الحقبه الراقيه للدراما نفسه أمام إبداعا من نوعا خاصا فى شخصية صادق فى مسلسل الوتد والتى أرسى بنانها الكاتب الكبير. خيرى شلبى واستطاع من خلالها احمد سلامه ان يرسي دعائم الشخصيه القرويه القابضه على الموروث القيمى لفكرة التكاتف الاجتماعى التى أفردت لها الام ، فكان نتاجا دراميا راقيا يعبر عن الهويه المصريه فى ثوبها الراقى النظيف ..


واستمرارا لذات النهج الإبداعى الذى سطره لنفسه احمد سلامه ، استطاع من خلال شخصية فارس فى مسلسل 

حدائق الشيطان ان يخرج بتصورا جديدا من نوعا خاصا لفكرة الشر المؤصل المتوارى خلف بريق المظهر الخادع ، فكان بمثابة تحديا جديدا فى إرساء فرائض التميز الإبداعى لواحدا من نجوم سطرت ذهبية العصر الراقى للدراما ...


ان الاوان ان تستعيد الدراما المصريه بريقها الوضاء باستعادة قاماتها الذين بذروا هويتها وريادتها..



إرسال تعليق

أحدث أقدم