▪لم تكن موهبته الطاغيه مجرد كلمات تنثر بل كانت نهجا دائما مؤصلا بوافر كبير من الإبداع و الذى اختاره ليكون نمطا لأعماله التى غزا بها أفئدة المصريين...
انه المبدع العظيم صوت مصر الرخيم " محمود يس "....
▪على الرغم من كونه العاشق الأول للسينما واحد اهم روادها فى حقبتها الذهبيه ، الا انه استطاع احداث طفرة واضحه فى نقلته الفنيه من اجواء السينما الى عالم الدراما التلفزيونيه، بل وقدم العديد من المسلسلات التي كانت و ستظل من أبرز علامات الدراما المصرية، ومن أكثرها قربًا لقلب الجمهور المتذوق للفن الراقى....
▪وحقا يذكر لقد برع " محمود يس " فى التنوع بين القوالب الدرامية ، فعلى صعيد الدراما العائليه ، يكفيه فخرا ان مسلسله " الدوامه" فى سبعينات القرن الماضى هو أول عمل يحدث ثوره فى مفاهيم الدراما التلفزيونيه ، حيث برع فى تجسيد دور الطبيب الحائر نفسيا والثائر على حياته الخاصه فى ضوء صراعات الشك التى غزت شخصيته ..
لم تقف أيات الابداع الدرامى لمحمود يس عند هذا الحد فحسب ، بل كلل مسيرته الدرامية بالعديد من الدرر التى سطرت تاريخا راقيا للدراما ، فلا يمكن أن نغفل روائعه " الافيال، بنات زينب ، العصيان ، سوق العصر ، ضد التيار ، الحوت، غدا تتفتح الزهور ،خلف الابواب المغلقة... وغيرها من أعظم الأعمال الدرامية التى شكلت هوياتنا المجتمعيه...
▪وعلى الصعيد الدينى ، كان " محمود يس " على موعد جديد مع الإبداع فى هذا النوع من الدراما، أهله فى ذلك قطعا مقوماته الادائيه الراقيه ناهيك عن صوته الرخيم الذى يؤصل عظم الشخصيه الدينيه ورونقها ، فقدم الورع والتقوى فى " أبو حنيفة النعمان ، العز بن عبد السلام " ...
▪ان تاريخ " محمود يس" الدرامى حافلا بأروع جواهر وكلاسيكيات الدراما ..." ، فاستحق وعن جداره ان يخلد فى ذاكرتها الثريه ...
حفظ الله عاشق السينما و حوت الدراما ..النجم الكبير محمود يس ..