«برموش ومكياج.. تيشيرت أبيض، مع برموده ضيق وشراب شفاف، لكن كله طبيعي»، هكذا قال كل من شاهد «طائر السكرتيرة»، الذي صُنف من ضمن أفضل الطيور جمالا في العالم؛ حيث له من الأناقة والجمال والتألق الكثير، وكذلك مشيته تبدو غريبة، وهيئته ككل تبدو وكأنه يضع مساحيق التجميل، ولكنه في الحقيقة جمال الطبيعة.
و«طائر السكرتيرة» أو «الكاتب» أو «صقر الجديان»، هو طائر أفريقي، يعتبر من الطيور الجارحة القاتلة، يتدلى ريش -يشبه الذي يستخدم كأقلام- من مؤخرة رأسه ليزينها، ويتجاوز طوله المتر الواحد.
ويبلغ طول «طائر السكرتيرة» من رأسه وحتى مؤخرة ذنبه 1.40 متر، ووزنه حوالي 3.3 كيلوجرام، وهو بذلك أكبر الطيور الجارحة.
و«طائر السكرتيرة» له عنق طويل وجسم كبير، وساقان طويلتان، وجسمه مثل الصقور، وله ذنب طويل يغلب عليه اللون الأسود، ويغطي الجزء العلوي من ساقيه ريش ناعم أسود اللون حتى الركبتين، وتنتهي الساق بمخالب قوية، ولون المنطقة التي حول عينيه برتقالي مائل إلى الحمرة، وينتهي وجهه بمنقار معقوف الشكل حاد، ولون ريش جناحيه رمادي، بينما يطغى على ريش صدره اللون الرمادي المائل للبياض.
ويسكن «طائر السكرتيرة» المراعي والسافانا في جميع أنحاء أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، ولا يعيش في المناطق الجافة مثل صحراء ناميبيا، كما أنه يخرج إلى الصيد في مجموعات، ويتغذى على الثدييات الصغيرة مثل: الفئران، والقنفذ، والأرانب، إلى جانب الزواحف مثل: الثعابين، والسحالي، والسلاحف، والطيور، والحشرات، والسناجب، بالإضافة إلى الجديان والغزلان الصغيرة، وهو يمتلك فما واسعا يساعده على ابتلاع فريسته.
وعندما يغضب «طائر السكرتيرة» أو يهم بالصيد؛ ترتفع الريشات التي فوق رأسه؛ لتكسب مظهره القوة والشراسة، ولكنها تكسبه أيضا جمالًا، وعندما يريد الطيران يجري مسافة على الأرض قبل أن يقلع ويحلق في الجو.
و«طائر السكرتيرة» من النسور التي تمتاز بالقوة والقدرة على الفتك بالفريسة والطيران والعدو، وإن كان يقضي معظم وقته ماشيا على الأرض بخطى ثابتة وسط الحشائش وبين الشجيرات والأعشاب، ومن مميزاته أنه يصطاد لنفسه ولا يقبل تدريبه أو ترويضه ليستخدمه الإنسان للقنص أو الرياضة.
وعندما يغضب «طائر السكرتيرة» أو يهم بالصيد؛ ترتفع الريشات التي فوق رأسه؛ لتكسب مظهره القوة والشراسة، ولكنها تكسبه أيضا جمالًا، وعندما يريد الطيران يجري مسافة على الأرض قبل أن يقلع ويحلق في الجو.