لقطات

0

كلمات عادل حسان ابو علي

لقطات صارت منسيه
من زمن ابدا لن ننساه
ومشاهد باتت محذوفه
والكل يغير مافضلناه
الحذف من العرض لفضائلنا
والناقد قمعه الشر وأغراه
وتمكن منه شيطانه
وسيطر عليه وأغواه
ملكته اضواء الشهره
وبريق المال قد أعماه
لايكترث إلا لغرائزه
يلهث وتجري وراءه دنياه
كاحيوان فقد أهليته في
سرك وسريعا الكل سينساه
بمجرد انتهاء فقرته سيصبح
وحيدا في قفصه واحزناه
عري وتفاهة ونص هابط
وتدني هلا حاولنا ومنعناه
لمحات ومواقف ضاعت
وجمال غائب أنا نراه
الكل لكي يتقدم يرجوا مستقبلا
إلا نحن ماضينا عزه وجاه
سلطان حكم الدنيا بالعدل
وزالت خلافته وضعفة قواه
وأتي من بعده من مزق شمل
رفعتنا وجاء بعدونا وأدناه
وصار كل دنيئ يتحكم فينا
وتفرقنا وحبل الله قطعناه
ووهنت وخارت امجاد وبطولات
لما فرطنا وضيعنا مارزقناه
ماضي مذدهرا حتما سيعود
الطفل والشاب والكهل يتمناه
أمم عاشت عصور ظلام
وأمتنا نشرت للكون حياه
علماء أسسوا علوم ونظريات
مجالات شتي وفهم طورناه
وفرسان وقادة فتحوا بلدان
كانوا للدين وللحق خير حماه
مصابيح أضائت مدينتنا وخرج
منها النور للعالم وضل طريقه وتاه
ومضات امست خافتة
وظلاما دامس أوجدناه
وصباح خائف قد جاء مضطرا
ليبث ويبعثر في الأفق ثناه
ونهار إنهار فيه الصدق
وفقد رونقه ومعناه
وشمس شتاء لا نأمنها
وشعاع بالدفئ فقدناه
وغيوما تمطر أوجاع
وصرخات رعد سمعناه
وبرق وصواعق مدمرة
وحسن خلق ضيعناه
ورياح تجتاح عواصمنا
وعواصف والحافظ الله
كل خطواتنا قد ضلت
وخاب كل سعي سعيناه
ان كنا حقا زرعنا خيرا
فما هذا الذي جنيناه
كيف لإنسان ان يخون
ويظلم ويأكل حق أخاه
بل كيف لجارا ان يؤذي
جاره ولايكف عنه أذاه
وكيف لشخص أن يغتاب
ويفعل مامنعه ربه ونهاه
وكيف لمن يحسد ان لا يرضا
بما حباه ربه ومنحه واعطاه
وكيف لمن يبغض ويكره
ان يحيى والسم يملئ فاه
وكيف لنا أن لانطبق شرع الله
فينا الا يعلم من خلق وسواه
عقول العقوق منهجهم قليل
منهم من يبر ويحسن لأمه وأباه
ناهيك عن إلحاد وشذوذ
ومجون وفجور بأعيننا رأيناه
وحرية تعبير واعتقاد ورأي
ضل وخالف كل ماتوقعناه
قيم في الوجدان محفوره
وضميرا في الواقع لا نلقاه
كم كرهنا جميعا صور وأوضاع
مخجلة وسألنا الله توبة ونجاه
ولكن لابد أن يري الله الخير فينا
حقا وليس كلاما فقط رددناه
فتعالو نغير جميعا أنفسنا
فأنه قد طفح الكيل مداه
التصنيفات:

إرسال تعليق

0 تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.
إرسال تعليق (0)