في حدود العقل البشري تستجيب الافكار |
بيمن خليل |
في حدود العقل يجب أن تستجيب الأفكار، وربما تنشأ المسببات للأقدار، فالذي يميل إليه الإنسان كثيرًا ما يحدث عكسه، فمثال شخص يتمنى الموت فلا يأتيه، بينما شخص آخر محب للحياة لا يفكر في الموت فيأته الموت.
نضع أنفسنا في محل سؤال وهو هل الحياة عادلة؟ كلا، الحياة ليست عادلة أو بالأدق حياتنا على الأرض ليست عادلة بل اختبار يقع على كل إنسان يولد في هذا العالم ليخوضه لكي يذهب بعد موته إلى العدل الحقيقي، فالقوة المهيمنة على العقل البشري هي ذاتها القوة الواقعة بين عالمين، الحياة والموت، واللا حياة والفناء، فسيكولوجية الإنسان ضعيفة في هذا الحد لأن دواخل الإنسان لا تقبل فكرة الموت حتى وإن ألح عليها الشعور يجب أن يكون هناك خوف وهو خوف عظيم، لأن اللا معلوم واللا مرئي واللا معروف يسبب ذعر، وهنا يكون الانقسام أو يقع الانقسام الموحد في النفس واللا متوافق في ذات الوقت مع النفس، فالنفس تطلب الموت بشجاعة وعندما تكون على مقربة منه هي ذات ذاتها التي تحاول الهروب بكل قوتها، لأن المصير الغير معروف يميل للقوة الغير معلومة، وهنا نجد أن البشرية كلها تقع في الجهل المعمم لها في هذا الأمر الغير معلوم. ويعد هذا الأمر من الأمور التي يتساوى فيها الناس مع بعضهم تحت مظلة البحث عن درك المعلومية المسبوقة والمتواجدة في عالمين يتصلان معًا ولكن الاتصال والمعرفة تقع في ذات فعلها فقط (وهي لحظة الموت)، وتظل مخفاه عنا، أي معلوميتها تكون في عالم واحد.
التسميات :
مقالات عامه