دفتر ذكرياتي

0



أجمع كل الحروف الإبجدية لكي ترسم منهم أجمل الكلمات وأصدق المعاني ومن بداية السطور اكتب كل مافي عقلي يدور عندما رأيت ما رأيت!.

ومع ظهور نور الصباح يقول لي بأنه بداية لساعات جديدة تبدأ بإشتياقي إلى فنجان قهوة كعادتي من أول النهار الجديد وسيجارة لم ينطفئ دخانها مع رائحة القهوة وصوت فيروز التي كانت تشدو ونستمع إليها انا ومن كان حبيبي في يوم ما، وبدأت أتذكر أيام كانت ،لست ادري؛ هل مضت وتركت ذكري مؤلمه ام ذكري جميله لست ادري .


هل هي جميلة تجعلني اتذكرها مع كل يوم تمر فيه بدمعه جميلة تتسلل اليها بسمه رقيقه وكلمه دون غيرها يا ليت هذه الايام تعود ،أم هي مؤلمه حزينه تنغمس بها كلمه يأس وندم علي ايام كنت اتذكرها ستسعدني باقي عمري وفجأه ولما بدأت أدخن سجارتي واحتسي قهوتي تذكرت هذه الايام ذكري جميله مؤلمة جعلتني أتذكر طير الشوق الذي طار وتغرب عني مع سرب مهاجر إلي بلاد الدفا وترك بلادي ذات البرد القارص وجعلني وحيده مع قهوتي وسيجارتي التي تحترق امامي كلما تنفست أنا واحترق انا كلما تنفست ذكرياتي بداخلي واخذتني إلى دنيا قديمه جعلتني تسللت إلى دولاب فيه أشياء وأغراض قديمة دفتر ومنديل وولاعة ووردة مجففة تملأهم الذكريات ،ذكريات قاسية في الآمها واوجاعها، حيث أنها جعلت مني إمرآة محطمة تتمني بأن يعود بها الزمان كي لا تكرر هذه الحكايات ،وعندما فتحت دولابي ،وفجاه سقطت سيجارتي من يدي كي تحرق سجاتي ودمعه جرحت خدي احترقت سجادتي وأنا احترق أكثر منها لأني رأيت ما رأيت أمامي دفتر قديم ذو رائحة مميزة ويحمل كل ذكرياتي فيه ، فيه رسائل إلى من أحب ورسائل منه لى وقصائدي واشعاري التي كتبتها في حبه وأيام فرح وأيام حزن ولحظات أمل وأخري يأس لحظات قوية وغيرها ضعيفة.



وفي هذه اللحظة اخذتني الدنيا لعالم غريب شعرت خلاله بشعور لم يعبر بى من قبل فحين قمت بفتح درفة من الدولاب ،دولاب الذكريات وهذا الدفتر الذي اسميه بدفتر عمري وذكرياتي شهدت علي هذه الايام ايام وسنوات من عمري ليست قليله سنوات جعلتني إمرآة ضعيفه هزيلة، وفى ذات الوقت إمرآة قوية متينه كالمراكب العتيقة كلما زادت سنواتها في مراسيها زادت قيمتها تجوب بحاراً وانهاراً تتلاطم فوقها الامواج وبحر وغزو دوامات كثيره ،وتنجو كي تأتى إلى ميناء جديده وتبحر مره اخري والاخري تلو الاخري حتي هلكت من كثره الابحار في مياه مالحة شديده الملوحه .



وها أنا أمام هذا الدفتر الذي رجفني في لحظتها دامت وطالت وفيها تذكرت كل ما فات ذكريات كل ما تبقي منها رماد مثل رماد سيجارتي هذه وباقي بن قهوتي في قاع فنجاني واخذت هذه الصفحات وفتحتها صفحة بعد الاخري حتي وصلت لـ صفحة فيها رسالة منه يقول بأنه آتي اليا بعد أيام وأصبحت الأيام سنوات والسنوات بقيت سراب سراب لأحلام كنت أحلم بأن تتحقق آمس قبل اليوم وغداً وتسللت عيني لـ رسالة اخري والأخري إلى اخري حتي آخر الصفحات صفحات دفتر ذكرياتي ، وقرأت إلى آخر سطر وفنجان قهوتي أصبح فناجين وأكواب وسيجارتي أصبحت أكثر وأكثر حتي ملئت طفايتي وفاضت علي هذه المنضدة التي أطفو عليها رماد كان منذ لحظات مشتعل ولا يفعل شئ ولا له إي فائده او اهميه كأحلامي التي كانت يادوب مرسومه في هيئه حروف وفائدتها واهميتها هي ان اقراها في يوم كهذا بعد فوات الاوان لا بل بعد فوات الزمان.

وفي لحظه استيقظت علي لسعة سيجارة كادت تحرق أصابعي بها وتنبهت إلى اليوم الذي احيا فيه الآن رأيته تاريخ جديد غير تواريخ كانت مكتوبه في هذه السطور وتاريخ لسنه عدت بعد الآلفين وها أنا إمرآة ذات الألفين شعرة شائبة علي رأسي الذي كان بالأمس يحلم أن يداعبه بين اصابعه واكثر حتي رموشي التي كان يتغزل بها في يوم من الايام اصبحت هزيله ضعيفه تتساقط وتاتي بدلا منها ،فعندما تراني اذا قدر لنا ان نتلاقي في يوم ما رغم ان هذا اقولها علي الملاء الان من اكبر شيئ محال لم تتعرف عليها ايها الشخص شريك الذكريات لم اقل حبيبي مثل زمان او اي كلمه غزل ولكن اقول عنك شريك الذكريات فهذه هي الكلمه المناسبه لك الان ولكن شريك بالربع فقط لان حياتي اصبحت مقسمه الي اكثر من قسم للذكريات وهذه منك والقلم والصفحات كما تعلم والاخر للسيجاره وفنجان القهوه كل صباح وغيرهم جزء لذكريات لاشخاص كانت مثلك اخذتهم الحياه عني ولم يعودو مثلك ولكنني لم اعتب عليهم نسوني فنسيتهم لكن انت انت اتذكرك كل لحظه وانت لم تتذكر كلمه او حتي وعد كان بيننا يوما ما او ذكري كانت ترعش قلبك وتعود يا صاحب القلب القاسي ، في قربك اتعبتني وفي فراقك اتعبتني اكثر واكثر جعتني غنوه حزينه ذات لحن يبكي المستمعين ياليتني ماتذكرت ولا فتحت هذه الدرفه ولا استنشقت هذه الرائحه التي اخذتني الي اماكن في دنيا جعلتني غريبه بها حتي انا لم اتعرف علي نفسي فيها رأيت شخصيه آخري غيري أنا ،، وجاء بداخلي سؤال تكرر اكثر من مرات ومرات عندما ذهبت الي ذكرياتي مع دفتري وحتي عندما اغلقت هذه الدرفه وجلست انا وذكرياتي فقط سؤال جعل مني شخصان بداخلي يتصارعان من كان منهم علي صواب ومن منهم كان علي خطأ ،،سؤال حيرني من الداخل والخارج ،، هل انا الان هي ما أنا عليه الان؟؟ ام انا شخصيه غريبه عليا أم أنا الآن غريبة عن هذا الزمان وهل أنا بشخصية عنيدة تعشق التحدي وتقوي عند الصدمات والازمات ؟! ام انا ضعيفه ؟! 
وكلما فتحت هذه الدرفة ينتابني نفس الشعور ونفس السؤال وكلما فتحت هذا الدفتر اعترف بانني امرأه ضعيفه حزينه يأسه بداخلي ومن الخارج تتظاهر بالقوه والامل والمرح ولكني من الداخل إمرآة هزيلة ضعيفة عجوز شمطاء ، وعندما أنتهيت من قراه الصفحات وقع من بين الصفحات ظرف به صور قديمه مثل الظرف صور ابيض واسود ومنها الوان ولكنها بهتانه كاحلامي صور لاتنين كانو زمان هنا يرتدون زي واحد يجمع بينهم مثل الروح الواحده في الجسدان ،، صور علي شط البحر وصور في الفضاء مع الطيور صور واحنا بنرسم حروف اسامينا علي اغصان الشجر وتاريخ تاريخ ليوم زمان كنت فيه معايا ووصف لحالنا سوا ،، وفجأة عدت الايام وراحت، وقالت لنا بردون " مع السلامة " لاء دي قالت الوداع ومش راجعه تاني وفجآه من بين الصور وقعت صوره ليك مكتوب عليها انا كلي ليك واشواق وسلامات في جواب مكتوب عليه بقلم من الحنين مكتب بلون حزين وبتحلف فيه مليون قسم ويمين انك هتغلب الفراق والسنين وعشاني انا جاي جاي مش بعد كتير ،، وسؤالي الوقتي ياترا صورتي لسه معاك ولا ناسيها وفي دولاب ذكرياتك شايلها ولا،، وياترا بيالمك الحنين وبيتعبك الشوق والانين ،، وياترا بقيت ايه بعد ما مرت السنين ملامحك شكلك بقي ايه ياترا زي صورتناولما كنا سوا ولا بقيت شخصيه جديده ماتعرفهاش زي مانا مش عرفاني وكله بسبب سيجارتي وفنجاني وريحه زماني مع دفتر احلامي اقصد دفتر ذكرياتي...

إرسال تعليق

0 تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.
إرسال تعليق (0)