حكايات قد لا تعرفها

0






نقلا عن موقع أراجيك
على الرغم من وَلَع الكثيرين بتتبع أخبار أهل الفن ومعرفة تفاصيل حياتهم اليومية أو بعض النمائم التي تتناول حياتهم الشخصية إلا أن القليل جدًا من يعرفون تاريخ هؤلاء النجوم أو معلومات حقيقية عن بداياتهم وأعمالهم الأخرى بجوار الفَنّ أو حتى بعض الأدوار التي قدموها للمجتمع كأبناء له لا نُجومًا

لذا سنستعرض لكم اليوم 10 حقائق وحكايات غير مُتداولة بكثرة عن باقة من ألمع النجوم لعلنا نتعرَّف عليهم عن قُرب..

محمود المليجي

محمود - حكايات أهل الفن

لغني عن التعريف والذي أثرى السينما  المصرية بأعمال مازالت خالدة بأذهاننا، إلا أن ما لا يعرفه عنه الكثيرون أنه كان يهوى الغناء ويحلم بأن يصبج مُطربًا وذات يوم سأله أحد الضيوف إذا ما كان يهوى الموسيقى كوالده فأعرب المليجي عن قُدرته على الغناء حتى أنه قام بالغناء بالفعل فأُعجب الضيف بصوته، ونصحه بتعلّم أصول الموسيقى ليصبح مطرباً محترفاً وكانت النتيجة “عَلقة” من والده بسبب انصراف ابنه عن المذاكرة.
لجأ المليجي بعدها لموسيقي مغمور يُعلمه أصول الغناء فاستغله ذلك الموسيقي حين وجده على استعداد لدفع المال وظل يمتدح موهبته بالكذب ما جعل المليجي يُقيم حفلاً خاصاً دعا إليه أصدقاءه ليعرف رأيهم بغناءه وجاءت ردودهم مُخيبة للآمال.
توقف بعدها المليجي عن الغناء لكنه قرر أن يتجه للملاكمة والتي سرعان ما تركها هي الأخرى بسبب اللكمات التي كانت تنهال عليه ليُفكر بعدها في التمثيل ويصبح أحد علامات السينما.

نعيمة الصغير

نعيمة - حكايات أهل الفن
الكاتعة أو أُمنا الغولة كما كان يُطلق عليها بسبب دورها بفيلم العفاريت، واعتبرها البعض بديلة نجمة ابراهيم كممثلة لأدوار الشر، ولكن!! بالعودة للبدايات سنجد أن نعيمة الصغير كانت تحلم بأن تصبح مُطربة.
بدأت حياتها بالفعل كمنولوجست مع زوجها ثم شاركا في العمل بفرقة إبراهيم حمودة وفرقة إسماعيل يس، إلى أن اكتشفها حسن الإمام وقدمت معه أول أدوارها بفيلم “اليتيمتين” والذي جسدت فيه دور مُطربة -تماماً كما كانت تحلم-. إلا أنها سُرعان ما ركزت على عملها كممثلة لتصبح ممثلة عملاقة لم يأتِ لها بديل.
وقد أُشيع أنها تخلَّت عن عملها كمطربة بعد أن دسّت لها إحدى زميلاتها سمًا في الشاي أثّر على أحبالها الصوتية، والبعض الآخر قال أن أحبالها الصوتية تأثرت جراء عملية جراحية حساسة فأصبح صوتها أجشًا كما اعتدنا عليه! غير أن تلك الشائعات لم يثبُت صحتها.

محمد عبد الوهاب وأحمد شوقي

عبد الوهاب واحمد شوقي - حكايات أهل الفن
علاقة أثمرت عن أغنيات من أعظم ما قُدِّم بتاريخ الموسيقى العربية غير أن البداية التي حظى بها الاثنان معًا كانت غريبة للغاية ولا تُبشِّر بالارتباط القوي الذي حدث بينهما بعد ذلك!
الحكاية كالتالي: بعد مجهودات ووسائط وافقت عائلة عبد الوهاب أخيرًا على تركه يُغنّي فالتحق  بفرقة الأستاذ عبد الرحمن رشدي مقابل 3 جنيهات شهريًا، وفي أحد العروض حضر الشاعر أحمد شوقي وما أن سمع عبد الوهاب حتى توجه إلى حكمدار القاهرة يُطالبه بمنع عبد الوهاب من الغناء بسبب صغر سنه، ولكن لأن ما مِن قانون يوافق على ذلك توجه أحمد شوقي للفرقة وأخذ تَعَهُّد عليهم بعدم سماحهم لعبد الوهاب بالعمل معهم.
في 1924 أُقيم حفل بأحد كازينوهات الإسكندرية أحياه عبد الوهاب وكان أحمد شوقي من الحضور فطلب مقابلة عبد الوهاب بعد نهاية الحَفل والذي لم يكن نَسي ما فعله شوقي من قبل فعاتبه ليكتشف أنه ما فعل ذلك إلا خوفًا على صوته وصحته.
منذ ذلك اليوم تبناه أحمد شوقي ليقضي معه عبد الوهاب 7 سنوات اعتبرها من أهم مراحل حياته الفنية لما كان لشوقي من فضل كبير عليه حيث قام بتعليمه طريقة الكلام والأكل والشرب كما أحضر له مُعلمًا للغة الفرنسية وكذلك كان هو من قدمه لرجال الصحافة مثل طه حسين والعقاد ورجال السياسة مثل أحمد ماهر وسعد زغلول. وقد لحن عبد الوهاب العديد من قصائد أحمد شوقي مثل: دمشق، النيل نجاشى، مضناك جفاه مرقده.

كوكب الشرق أم كلثوم

أم كلثوم  - حكايات أهل الفن
هرم مصر الرابع وصاحبة الصوت الذي لم ولن يتكرر والتي لم يقتصر دورها الفني على أغنياتها الخالدة، كما لم تكُن الأغاني الوطنية هي الطريقة الوحيدة التي عبرت بها عن حُبها لوطنها مصر.
لعبت أم كلثوم دورًا هامًا ومؤثرًا بعد نكسة 67 رافعًة شعار الفن من أجل المجهود الحربي فبذلت قصارى جهدها في توفير السلاح للجيش المصري كما قدمت العديد من الأغنيات الوطنية لإزالة مرارة الهزيمة من حناجر المصريين وكذلك صممت على إحياء حفلات للجنود علي جبهة القتال.
كان ذلك هو دعمها المعنوي أما عن الدعم المادي فقد تبرعت بمجوهراتها، كما قدمت العديد من الحفلات بهدف الدعم والتي بدأت بدمنهور ليحضر 3500 فرد ويتم جمع مبلغ 39,000 جنيه بالإضافة إلي بعض الشيكات والذهب الذي تبرع به أهل البحيرة ليصل المبلغ إلى 80,000 جنيه.
أقامت بعدها حفل بالإسكندرية بلغ إيراده 100,000 جنيه، وهكذا استمرت حفلات الدعم فذهبت أم كلثوم للمنصورة وطنطا ثم باريس والتي بلغت حصيلة حفلاتها وحدها 212,000 جنيه إسترليني. واكتملت المسيرة بحفلات قُدمت بالوطن العربي بمختلف أقطاره لينتهي عام 1967 بأم كلثوم وقد جمعت ما يقرب من 3 مليون دولار لدعم المجهود الحربي.

إسماعيل ياسين

اسماعيل ياسين - حكايات أهل الفن
صانع الضحك والبهجة لم تكن حياته بنفس القدر من الكوميديا معه فعلى الرغم من كونه ابن صائغ ميسور الحال إلا أن وفاة والدته مُبكرًا وإفلاس والده الذي ما لبث أن دخل السجن نتيجة للديون، كل ذلك جعله يضطر للهروب من جحيم زوجة والده والبحث عن لُقمة العيش رغم صغر سنه حتى أنه عمل لفترة مُنادي للسيارات بموقف السويس.
يقول إسماعيل ياسين عن الفترة التي سبقت دخوله مجال التمثيل والمنولوج أنه ظل وقتًا طويلًا عاطلًا بلا مأوى فكان يجتمع كل مساء بمسجد السيدة زينب مع تلميذ وبلطجي لينامون  ثلاثتهم حتى صلاة الفجر، إلا أن شجارًا بين البلطجي وخادم المسجد تسبب في عمل محضر لهم وقرار بإغلاق المسجد كل يوم بعد صلاة العشاء.
لم يكتف الخادم بذلك بل اتهم ثلاثتهم بسرقة “طقم شاي” فبكى إسماعيل ياسين بحُرقة فجمع له الناس ثمن تذكرة للعودة للسويس. إلا أنه عمل بعدها بفترة صبيًا بأحد المقاهي ثم التحق بالعمل مع الأسطى “نوسة” أشهر راقصات الأفراح الشعبية في ذلك الوقت ولضيق ذات اليد تركها وعمل وكيلًا بمكتب أحد المُحامين قبل أن يُقرر السعي وراء حلمه والذهاب إلى بديعة مصابني وهناك اكتشفه أبو السعود الإبياري والذي كَوَّن معه بعدها ثُنائي ناجحًا جدًا قَدَّم لنا العديد من المونولوجات والأعمال المُشتركة على مدار سنوات طويلة.

عقيلة راتب

عقيلة راتب  - حكايات أهل الفن

تلك النجمة بدرجة أُم، الفنانة بدرجة خفيفة الظل. هكذا اعتدنا عليها على الشاشة إلا أن قليل هم من يعرفون أنها بدأت المجال الفني ليس فقط كممثلة بل كمطربة عذبة الصوت كما قدمت الكثير من الإستعراضات حتى أنها لُقبَّت بسندريلا السينما العربية لكونها  فنانة إستعراضية شاملة.
واسم عقيلة راتب هو ليس اسمها الحقيقي إلا أنها اختارته كاسم فني نتيجة رفض والدها للعمل بالفن حيث كان حلمه أن تلتحق بالسلك الدبلوماسي ما جعلها تختار لنفسها اسم عقيلة وهو اسم صديقتها المُقربة واسم راتب على اسم أخيها الذي توفي صغيرًا، وقد أُصيب والدها بالشلل فور علمه بقيامها بالتمثيل فتركت الفن لتُمرِّض أبيها قبل أن يطلب منها رؤيتها على خشبة المسرح بأحد أدوارها فيفخر بها ويتركها تُكمل مسيرتها الفنية وهو راضٍ عنها.

عبد العظيم عبد الحق

عبد - حكايات أهل الفن
الفنان القدير الذي قَدَّم لنا الكثير من الأدوار المميزة والجادة سواء بمجال السينما أو التليفزيون، لكننا لن نتحدث عنه اليوم كممثل بل سنُسلط الضوء على مجال آخر بحياته لا يعرفه الكثيرون وهو عمله كموسيقار ذي شأن.
حيث أحب التلحين صغيرًا حتى أنه هرب من بلدته عام 1928 ليلتحق بفرقة أمين صدقي ضد رغبة عائلته العريقة فقد كان شقيق كل من وزير الأوقاف ووزير المواصلات. ورغم عودته وتوسط هدى شعراوي بين الفنان ووالده إلا أنه هرب مرة أخرى للقاهرة ليتتلمذ على يد الشيخ محمود صبح ثم الشيخ زكريا أحمد.
في 1948 التحق بالمعهد العالى للموسيقى المسرحية ثم تخرَّج عام 1950 وعُمره 44 عامًا، ليبدأ حياته الفنية ويدخل عالم الإذاعة بلحن الصيادين غناء كارم محمود. ويُعتبر أول من أدخل المقدمة الغنائية بعالم المسلسلات، كما وضع ألحان الكثير من الأفلام ولحَّن أغنيات للعديد من المطربين منهم محمد قنديل، كارم محمود، سعاد محمد، حورية حسن، محمد عبد المطلب. وكذلك وضع ألحان مجموعة من أشهر الأغاني الدينية.
على الرغم من كل هذا العطاء إلا أن اسمه كموسيقار لم يُعلن عنه أبدًا بالإذاعة المصرية غير أنه لم يكن يهتم بذلك، فكل ما كان يشغل فكره هو ترك فَنّ أصيل للتاريخ.

بَمبَة كشر

بمبة - حكايات أهل الفن
كانت أسطورة في الرقص الشرقي بزمنها حتى أن قصتها قُدّمت كفيلم بطولة نادية الجندي عام 1974. تُعتبر بَمبَة الراقصة الوحيدة التي خرجت للوسط الفَنّي من أسرة عريقة وغنية حيث كان جدها لأبيها “السلطان مصطفى كشر” أحد أهم أعيان القرن الثامن عشر، ووالدها الشيخ أحمد مصطفي أحد أشهر قُرَّاء القرآن الكريم، أما والدتها فهي حفيدة سلطان مصر المملوكية “الأشرف أيتال”.
بعد وفاة والدها قررت أمها الزواج إلا أنها هي وأخوتها رفضوا فتركوا المنزل وعاشوا بحي الحُسين، وشاءت الصُدفة أن يأتي سكنها بجوار (سلم) أشهر العوالم الأتراك بذاك الوقت والتي عرضت عليها العمل معها لتبدأ مشوارها الفني في الرابعة عشر من خلال غناء الموشحات بالفرقة.
بعد سنوات قليلة انفصلت بَمبَة كَشَّر عن الفرقة وأصبحت من أشهر راقصات عصرها حتى أن البشوات والبكوات كانوا يطلقون عليها لقب (ست الكل) وذاع سيطها ونفوذها لدرجة أنها كانت تشترط عدم مشاركة أي راقصة أو مطربة أخرى بالحفل الذي ستُحييه، واعتادت أن ترقص بصينية مملوءه بالذهب والمال. كما اعتادت أن يُرافقها حراس يفسحون لها الطريق عند ركوبها لعربتها الحنطور المحفور عليها اسمها بالذهب الخالص.

ثلاثي أضواء المسرح

ثلاثي أضواء المسرح - حكايات أهل الفن
المتكوِّن من (سمير غانم، جورج سيدهم، والضيف أحمد) من أشهر الفِرَق الموسيقية التي ظهرت بعالم الفَنّ وقدمت لنا اسكتشات خفيفة الظل وممتعة غير أن الفريق سُرعان ما انفرط بعد وفاة الضيف أحمد صغيرًا عام 1970 ثم مرض جورج سيدهم.
ما قد لا يعرفه البعض أن ذلك الثُلاثي لم يكُن الثُلاثي الأصلي الذي بدأت به الفرقة بل كانت تجمع أولًا (سمير غانم، وحيد سيف، وعادل نصيف) إلا أن سرعان ما تفككت تلك الفرقة بسبب عدم قدرة وحيد سيف على مغادرة الأسكندرية حيث كان طالبًا بكلية الآداب وقتها وله وظيفة ثابتة كذلك.أما الفنان عادل نصيف فقد أكمل دراساته العليا بكلية الزراعة ثم سافر بلجيكا تاركًا الفرقة.
ويعود سرّ اختيار الضيف أحمد وجورج سيدهم تحديدًا لبطولة الفرقة مع سمير غانم شهرة الأول بمسرح جامعة القاهرة وشُهرة الثاني بمسرح جامعة عين شمس ما جعلهم الاختيار المثالي للقيام بتلك التجربة معًا.

الثُلاثي المرح

الثلاثي المرح - حكايات أهل الفن
تلك الفرقة التي اعتادت تقديم أغنيات اجتماعية خفيفة مازالت مُتداولة حتى الآن، وأعضاء الفرقة هن وفاء محمد مصطفى وصفاء يوسف لطفي وسناء الباروني خريجات معهد الموسيقى العربية.
بدأت مسيرتهن من خلال الظهور ببعض برامج الإذاعة التي تفرد المساحة للأصوات الجديدة ووقتها كوّنت سناء وصفاء ثُنائي ناجح معًا وبعد فترة انضمت لهن وفاء ليصبحن ثُلاثي فيُفكرن في إنشاء فرقة مشتركة وبالفعل تبناهن الملحن علي إسماعيل وأطلق عليهن (الثلاثي المرح).
قد اشتركن في الكثير من حفلات (أضواء المدينة) حيث اعتاد الجمهور الإحتفاء بهن، ولعل البعض يظنون أن أشهر أعمالهن هو اشتراكهن بالغناء مع عبد الحليم حافظ بفيلم “يوم من عمري” وأغنية “ضحك ولعب وجد وحب”.
إلا أن تاريخهن الغنائي الفعلي مميز وكبير حيث قدمن لنا أغنيات عديدة نحفظها عن ظهر قلب ونستمتع بها حتى الآن مثل :(وحوي يا وحوي، سبحة رمضان، أهو جه يا ولاد، العتبة جزاز، البحر بيضحك ليه، منتاش خيالي ياوله، حلاوة شمسنا، ياأسمر ياسكر، ماما ياحلوة، افرحوا يابنات، هنا مقص وهنا مقص، هل هلال الصوم، تعيشي يامصر، أفراح العيد).
وقد غنّى الثلاثي المرح لكثير من الشعراء مثل صلاح جاهين ومرسي جميل عزيز، وكذلك لحن لهن  العديدون على رأسهم علي إسماعيل، سيد مكاوي، محمد الموجي، حلمي بكر، ومنير مراد. كما شاركن بالغناء في المقطوعة الموسيقية «المماليك» تلحين الموسيقار محمد عبدالوهاب. وقد قررن الاعتزال في قمة شهرتهن ليس لخلاف بينهن وإنما بـسبب الزواج
التصنيفات:

إرسال تعليق

0 تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.
إرسال تعليق (0)