ماهو التفكير وماهي انواعه





مفهوم التفكير


التفكير: هو إعمال العقل في مشكلة للتوصل إلى حلها.


الفكر: هو جملة النشاط الذهني وأسمى صور العمل الذهني بما فيه من تحليل وتركيب وتنسيق.





 


- ويعرفه ماير (Myer, 1983.10) بأنه نا يحدث عندما يحاول الفرد أن يفكر في حل مشكلة ما.


 


- ويرى جروان (1999، 33) أن التفكير في أبسط تعريف له هو عبارة عن سلسلة من النشاطات العقلية التي يقوم بها الدماغ عندما يتعرض لمثير يتم استقباله عن طريق واحد أو أكثر من الحواس الخمس: اللمس، البصر، السمع، الشم ، والذوق. والتفكير بمعناه الواسع عملية بحث عن معنى في الموقف أو الخبرة.


 


- إنه ذلك الجهد أو النشاط العقلي الذي يبذله الفرد عند النظر إلى الأمور، ويأخذ ذلك الجهد صوراً مختلفة كالمقارنة والاستنباط، والتحليل، والتركيب، والتقويم، واتخاذ القرار .... (البكر: 2007، 27- 28)


 


- يعرف دي بونو (De Bono, 1976,31) التفكير بأنه استكشاف متبصر للخبرة من أجل الوصول إلى الهدف، وهذا الهدف قد يكون الفهم، أو اتخاذ القرار، أو التخطيط وحل المشكلات، أو الحكم على شيء ما


 

خصائص عملية التفكير:




1- أن التفكير نشاط عقلي غير ملموس وغير مرئي يحدث داخلياً في دماغ الانسان يستدل عليه من السلوك الظاهر بطريقة غير مباشرة.


2- أن التفكير يشتمل على مجموعة من العمليات والمهارات المعرفية في النظام المعرفي كالتذكر والفهم والتخيل والاستنباط والتحليل وإدراك العلاقات والنقد والتقييم.


3- أن التفكير ينشأ من عوامل خارجية ويتم وفق عوامل داخلية تؤدي إلى السلوك الذي يحل المشكلة أو يوجهها نحو الحل أو وفق اتخاذ القرار المناسب نحوها.


4- أن مفهوم التفكير مثل بقية المفاهيم التي تمر على الانسان ويتفاعل معها بصورة عادية ويستدل عليه من السلوك الظاهري الذي يصدر عن الفرد كالكلام والحركات والإشارات والانفعالات.


5- أن للتفكير مستويات متعددة كل منها يدل على قدرة الفرد على تنظيم معلوماته وتكامل خبراته لإدراك علاقة أو حل مشكلة أو اتخاذ قرار.


6- يعد التفكير من أهم محددات بناء شخصية الانسان.


7- أن التفكير يمكن تنميته عن طريق التدريب على مهاراته.


8- أن عملية التفكير يمكن ملاحظتها وقياسها والتعرف على مدى. (البكر: 2007، 28-29).

مهارات التفكير الأساسية:

 
 
أولاً. مهارات التركيز:

أ- مهارة تحديد المشكلات:

تحديد المشكلات يشير على توضيح المواقف التي تكون محيرة أو التي لغزاً بدرجة ما، وتحديد المشكلات ربما يتضمن طرح والإجابة عن مثل هذه الأسئلة:

* ما المشكلة على وجه التحديد؟

* ما هي الأمثلة لهذه المشكلة؟

* هل من الضروري حل المشكلة؟

* ما الذي يجعلها مشكلة؟ أو لماذا يجب حل هذه المشكلة؟

 

ب- مهارة وضع الأهداف:

يتضمن وضع الأهداف فحص التوجه والغرض، وعلى وجه الخصوص تحديد النواتج التي يتوقع الفرد تحقيقها.

ومن استراتيجيات وضع الأهداف:

* وضع أهداف قصيرة المدى التي من خلالها يتم إنجاز أشياء في فترة زمنية قصيرة

* تحديد الأهداف بصورة صريحة في شكل شفوي أو مكتوب

* جعل الأهداف واقعية وملموسة وقابلة للقياس كلما أمكن

 

ثانياً. مهارات جمع المعلومات:

ج- مهارة الملاحظة:

تتضمن الملاحظة الحصول على المعلومات من خلال حاسة أو أكثر، وربما تتركز على جانب معين، ومن المهم أن تتدرج الملاحظة من البسيط إلى المركب أو من المألوف إلى غير المألوف كلما كان ذلك ممكناً.

 

د- مهارة صياغة الأسئلة:

* بعض الأسئلة يكون مباشراً بالنص، ويمكن الإجابة عليها تماماً من الكتاب المقرر.

* أسئلة أخرى تكون غير مباشرة لكنها من الكتاب المقرر.

* أسئلة لا يمكن الإجابة عليها كلية من الكتاب.

 

ثالثاً. مهارات التذكر:

أ- مهارات التشفير:

ربط الأجزتء أو العناصر الصغيرة من المعلومات مع بعضها البعض من أجل تخزينها في الذاكرة طويلة المدى. والحد الفاصل بين التشفير والاسترجاع غير واضح، لذلك استرتيجيتا كل من التشفير والاسترجاع واحدة هي الإعادة أو التكرار ومساعدة التذكر

ب: مهارة الاستدعاء:

تبدأ في وقت التشفير وتستخدم ثانية أثناء الاسترجاع، استرتيجيات الاستدعاء بوجه عام غير مخططة وغير منتظمة، وقد يتم البدء بها بصورة شعورية أو لا شعورية في أي وقت

 

رابعاً. مهارات التنظيم:

أ- مهارة المقارنة:

تعني المقارنة الكشف أو تحديد التشابهات أو الاختلافات داخل الأشياء، لأن تحديد التشابهات يساعد الفرد على تنظيم كل من المعلومات الجديدة والمعلومات المعرةفة لدى الفرد من خلال فحص الكيفية التي بها تربط الأشياء.

ب مهارة التصنيف:

التصنيف يعني تجميع العناصر إلى فئات على أساس خصائصها.

ج. مهارة الترتيب:

الترتيب يعني سلسلة الأشياء تبعاً لمحكات معينة، والترتيب مرتبط تماماً بالتصنيف وربما يكون حالة خاصة منه، ووضع الأشياء في ترتيب يقدم تنظيم منطقي يساعد على الفهم والتذكر.

د- مهارة العرض:

عند عرض المعلومات فإن المتعلم يغير من شكلها ليكشف عن الكيفية التي ترتبط بها العناصر الهامة ببعضها، والعروض تأخذ العديد من الأشكال، ولكن الأشكال الرئيسية منها هي:
 البصري، اللفظي، والرمزيكما أنها يمكن أن تكون داخلية (كما في الصورة العقلية) أو خارجية (كما في الرسم)، والتنظيمات الشكلية مختلفة (الهرميات، السلاسل، الشبكيات أو العنكبوتيات) وتستخدم لعرض أنواع مختلفة من المعلومات، حيث يكون أفضل عرض للمعلومات التصنيفية هو الصورة الهرمية:

 

أما أفضل عرض للأحداث التاريخية المتتابعة على صورة سلسلة:

(بلجون: 1428، 43-74)



انواع التفكير:


 

 

1- التفكير التباعدي، التقاربي.

2- التفكير الاستقرائي، الاستنباطي.


3- التفكير القائم على الجانب الأيسر من الدماغ، التفكير القائم على الجانب الأيمن من الدماغ.


4- التفكير الإبداعي، التفكير الناقد.


5- التفكير من خلال تكوين الفروض، التفكير من خلال اختبار الفروض.


6- التفكير الشكلي، التفكير غير الشكلي.


7- التفكير الاستكشافي، التفكير التحليلي.


8- التفكير ذو النظام المفتوح، التفكير ذو النظام المغلق.


9- التفكير الاستراتيجي، التفكير التكتيكي.


10- التفكير الواقعي، التفكير التخيلي.


11- التفكير السليم، التفكير المنطقي.


12- التفكير المحسوس، التفكير المجرد.


وسيتم التركيز على أبرز أنواع التفكير، وهي:


- التفكير الإبداعي.


- التفكير الناقد.


- التفكير العلمي.


وسبب الاقتصار على هذه الأنواع الثلاثة من التفكير دون غيرها يعود إلى:


1- إن هذه الأنواع من التفكير تعد من أكثر الأنواع أهمية في العملية التربوية.


2- توجيه أنظار المسؤلين عن المناهج الدراسية نحو أبرز أنماط التفكير التي دلت الأبحاث التربوية والنفسية على أهميتها للفرد والمجتمع.


3- إن هذه الأنواع الثلاثة من التفكير ذات مهارات وخطوات ةاضحة ومحددة.


4- إن من الصعوبة بمكان الإلمام بجميع أنواع التفكير.


5- أن هناك ترابطاً بين هذه الأنواع الثلاثة من أنواع التفكير.


أولاً. التفكير الإبداعي:


تعريف الإبداع:


يرى تورانس (Torrance, 1972, 6) أن الإبداع عملية يصبح الفرد من خلالها أكثر حساسية للمشاكل وأوجه النقص في المعلومات، فيحددها الفرد ويبحث عن حلول لها، ويقوم ببناء الافتراضات واختبارها، والربط بين النتائج وإجراء التعديلات.


خصائص الإبداع:


1- الإبداع قدرة عقلية، فمن الممكن تنميتها والتدرب على مهارتها.


2- ينطوي الإبداع على عناصر عقلية، ومعرفية، ووجدانية تشكل حالة فكرية فريدة تؤدي بصاحبها إلى نتاج فريد هو ما يسمى بالإبداع.


3- يعد الإبداع من أرقى أنواع التفكير الإنساني، فهو الذي يقود المجتمعات إلى التقدم.


4- يبدأ الإبداع من الفرد وينتهي بالمجتمع الذي يحكم على مدى قابلية وتفرد الناتج الإبداعي.


5- يتجه الإبداع نحو الجوانب اللامألوفة ويبتعد عن الجوانب المألوفة.


6- يتطلب الإبداع درجة عالية من المثابرة، والدافعية، والاستقلالية، والخيال، والشجاعة.


7- يمكن قياس الإبداع والتعرف على مداه من خلال المقاييس الخاصة به.


 


ثانياً: التفكير الناقد:


تعريفه:


عرفه منصور (1986، 83) أنه التفكير الذي يعتمد على التحليل والفرز والاختيار والاختبار لما لدى الفرد من معلومات بهدف التمييز بين الأفكار السليمة والأفكار الخاطئة.


ويمكن القول: إن التفكير الناقد يقصد به المستويات الثلاث العليا في تصنيف بلوم للأهداف المعرفية، وهذه المستويات هي: التحليل، والتركيب، والتقويم.


 


ثالثاً. التفكير العلمي:


تعريف التفكير العلمي:


يرى قطامي (1990) أن التفكير العلمي هو التفكير الذي يمارس عند محاولة بيان الأسباب أو العلل التي تكم وراء الأشياء ومحاولة معرفة نتائج الأعمال، لكنه أكثر من مجرد تحديد الأسباب أو النتائج إنه يعني الحصول على أدلة تؤيد أو تثبا وجهة النظر أو تنفيها. (البكر: 2007، 43-84)



إرسال تعليق

أحدث أقدم