شهد تاريخ السينما المصرية بزوغ نجم العديد من الفنانين المصريين ذات الأصول اليهودية، ولم تمنعهم من إظهار مواهبهم الفنية بل وتحقيق نجاحاً يفوق في بعض الأحيان الفنانين المصريين الأصليين، ولم تُفرق في منح الفرص الذهبية بين جميع أبنائها، ونذكر أبرزهم :
1) توجو مزراحي وشهرته ( أحمد مشرقي)
مخرج مصري يهودي، ارتبط بأعمال علي الكسار مثل: «الساعة 7» و«سلفني 3جنيه»، وقد تم اتهامه بالتعاون مع الصهيونية عام 1948 فنُفي إلى إيطاليا حيث أقام هناك وتوقف عن النشاط السينمائي حتى وفاته في 5يونيو عام 1986.
2) نجمة إبراهيم
اسمها الحقيقي «بوليني أوديون» اشتهرت بالأدوار الشريرة مثل: «ريا وسكينة» و«اليتيمتان»، يقال إنها اعتنقت الإسلام قبل وفاتها في 4 يونيو عام 1976 ولكن هناك من يؤكد أنها بقيت على ديانتها اليهودية، وقد شاركت في تسليح الجيش المصري بعروضها المسرحية.
3) ليلى مراد
قيثارة الزمن الجميل التي اشتهرت بعدة بطولات سينمائية مثل: «غزل البنات» و«سيدة القطار» أعلنت إسلامها عام 1946 وفي عام 1952م طالتها شائعة تبرعها لإسرائيل، فساهمت في قطار الرحمة الثالث لجمع تبرعات لتسليح الجيش المصري، ورفضت أيضاً ضغوطات لتهجيرها إلى فلسطين، وفضلت البقاء في مصر حتى وفاتها في 21 نوفمبر عام 1995.
4) نجوى سالم
فنانة مسرحية بدأت مع فرقة نجيب الريحاني ثم بديع خيري، ومن أشهر أعمالها مسرحية «حسن ومرقص وكوهين» و«لوكاندة الفرندوس»، اسمها الحقيقي «نينات شالوم»، وقد أصابتها اليهودية بوسواس قهري، حيث أحست أن هناك من يتعقبها ويخطط لقتلها، ولكنها أعلنت إسلامها عام 1960.
5) كاميليا
أو «ليليان فيكتور كوهين»، اشتهرت بفيلم «قمر 14» و«شارع البهلوان»، يقال أنها ابنة غير شرعية لتاجر أقطان إيطالي فنُسبت إلي يهودي يقطن في بنسيون والدتها، وإن كانت قد عُمدت كمسيحية، ظلت ثلاث سنوات كمحظية للملك فاروق ثم توفيت إثر حادث طائرة عام 1950، يُقال إنه مدبر بعد تأكد اتصالها بالموساد الإسرائيلي.
6) راقية إبراهيم
اسمها الحقيقي «راشيل إبراهام ليفي»، حصلت على البطولة في عدة أعمال مثل: «رصاصة في القلب» و«ملاك الرحمة»، عُرفت بإيمانها العميق بالكيان الصهيوني واشتراكها في اغتيال العالمة المصرية سميرة موسى عام 1952، هاجرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتمتلك بوتيكاً لبيع المنتجات والتحف الإسرائيلية بولاية نيويورك.
7) فيكتوريا كوهين
كومبارس مصرية يهودية، اشتهرت من خلال تقديمها ما يقرب من الثمانية عشر عملاً بدور المرأة اليهودية شديدة البخل، قدمتها للمسرح فرق يوسف وهبي ونجيب الريحاني وفؤاد المهندس، وقبل وفاتها في القاهرة عام 1964 اشتركت في مسرحية «أنا فين و إنت فين» مع شويكار وفؤاد المهندس.
8) إلياس مؤدب
فنان الكوميدي اشتهر بإلقاء المونولوجات بعدة لغات منها العربية والفرنسية، واشتهر بعدة أفلام مع إسماعيل يس مثل: «حلال عليك» و«بيت النتاش»، وبرغم أصوله اليهودية إلا أنه رفض الهجرة لإسرائيل، ويقال إنه تم اتهامه في شبكة للتجسس، ولكن أثبتت التحقيقات براءته، ولم يترك مصر بعدها، حتى وفاته في 28 مايو عام 1952.
9) كيتي
راقصة يهودية اسمها الحقيقي «كيتي فوتساتي»، أجادت البطولة في بعض أفلام إسماعيل يس مثل: «عفريتة إسماعيل يس» و«متحف الشمع»، اختفت في الستينات فترددت شائعات حول تورطها في شبكة جاسوسية وأخرى حول ارتباطها برأفت الهجان، الذي كتب بمذكراته عن علاقة بفتاة تُدعى«بيتي»، وصفها بأنها راقصة مراهقة، طائشة وتكبره بعام واحد، فمالت الآراء إلى كيتي.
10) منير مراد
هو الملحن «موريس زكي موردخاي»، شقيق الفنانة ليلى مراد، اشتهر بتقليد الفنانين ثم عمل كمساعد مخرج وقام بالتمثيل في خمسة أعمال أشهرهم نهارك سعيد عام 1955، وقد اعتنق الإسلام ليتزوج من الفنانة سهير البابلي، واستمرا معاً لمدة عشر سنوات، لم ينجبا خلالها، حتى تم الطلاق بسبب غيرة مراد من معجبي زوجته.
قديماً لم يتأثر إعجاب الجمهور بهؤلاء النجوم، والآن وبعد أن عرفت أصولهم اليهودية، هل مازالتّ على إعجابك بهم أم تغيرت رؤيتك لهم ولأعمالهم؟ ؟
التسميات :
حكايات من زمن فات