رغم شهرته العظيمة وإضحاكه للملايين، عانى من أزمات كثيرة على مدار حياته جعلت منه إنسانا تعيسا وحزينا حتى توفي وهو حزين ودموعه على خده.
ولكن ظلت مسرحياته وأفلامه بروحه الخفيفة ونكته المضحكة تمكث في قلوب الجماهير حتى بعد وفاته، ولا تزال مستمرة إلى الآن، وأصبح رمزا كبيرا للكوميديا في الوسط الفني.
سعاد مكاوي، صديقة مقربة لإسماعيل ياسين ولزوجته، روت آخر ليلة له في حياته فتقول: «في الأيام الأخيرة له جاءت السفن بما لا يشتهي الفنان الراحل، وعاد ليعمل معها في كازينو رمسيس نفس الوظيفة التي بدأ بها حياته (كمونولوجست)، وكان مصابا بمرض النقرس الذي كان يؤلمه حتى أنه كان يصعد إلى خشبة المسرح مرتديا البدلة والشبشب».
اقرأ أيضًا| سر رفض إسماعيل ياسين التمثيل أمام «المليجي»
وتروي سعاد كذلك: «وفي هذه الليلة دخلت حجرتي بالكازينو ففوجئت بإسماعيل ياسين يجلس حزينا والدموع تنهال من عينيه، وسألته في لهفة مالك يا حبيبي؟.. فرد علي وهو حزين: متضايق».
ارتجف قلب سعاد عليه وحاولت تهدئته وقبلت رأسه، حتى مسح سمعة دموعه وصعد إلى المسرح ليؤدي نمرته ويضحك رواد الكازينو، ولا أحد يعلم أن قلبه حزين.
وبعد انتهاء النمرة غادر الكازينو وحيدا إلى بيته في الزمالك وقبل الفجر اتصلت بها زوجته، وقالت زوجته لسعاد: «إسماعيل ياسين تعيشي أنت».
ولد إسماعيل ياسين في محافظة السويس وانتقل إلى القاهرة، في بدايات الثلاثينيات لكي يبحث عن مشواره الفني كمطرب، إلا أن شكله وخفة ظله حجبا عنه النجاح في الغناء.
امتلك سمعة الصفات التي جعلت منه نجما من نجوم الاستعراض؛ حيث أنه مطرب ومونولوجست وممثل، وظل أحد روّاد هذا الفن على امتداد عشر سنوات من عام 1935- 1945 ثم عمل بالسينما، وتم إنتاج أفلام باسمه بعد أن أنتجت أفلام باسم ليلى مراد، ومن هذه الأفلام (إسماعيل ياسين في متحف الشمع - إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة - إسماعيل ياسين في الجيش – إسماعيل ياسين في البوليس الحربي).
تزوّج إسماعيل ياسين 3 مرات، ولم ينجب غير ولد واحد هو المخرج الراحل ياسين إسماعيل ياسين من زوجته الأخيرة السيدة فوزية.
وقدم إسماعيل أفلاما ناجحة وحققت أعلى الإيرادات في تاريخ السينما العربية؛ حيث قدم أكثر من 482 فيلماً في حياته.