عودة قامات الدراما الكبار لصادرة المشهدأمر حتمي للارتقاء بالهوية المصريه

 



سعادة الأستاذ الفاضل- رئيس الشركه المتحده للخدمات الاعلاميه ..الموقر..


                              تحية طيبة وبعد ..،،


فى البداية لا نجد من الكلمات مانثمن به حقا فرط إعتزازنا بتبوأ سيادتكم ومجلسكم الموقر منصة الإدارة لدى هذا الكيان العظيم ، والذى يضع فيه الملايين من المصريين آمالهم فى هوية راقية تليق برونق وسحر حضارة هذا الوطن العظيم ..

لكم منا سعادة الاقتصادى الكبير خالص التحية والتقدير ونتمنى لسيادتكم مزيدا من التوفيق والسداد ..

فقط ارجوا ان يتسع صدركم لقراءة هذه السطور فى رحابة 

لأننى أتقدم اليكم بها بصفتى واحدا من ملايين المصريين الذين أعياهم حقا ما وصلت إليه الهويه المصريه من تدنى وانهيار جراء المشهد العبثى الذى خلفته الحقبه الاداريه البائده لهذا الصرح الراقى ، والتى عاست فى المشهد الفنى فسادا ادى بشكل واضح إلى طمس جزء كبير من الذوق العام المصرى .


بالكاد لا يمكن مطلقا، ان نغفل الدور الريادى لدولتنا العظيمه والتى تسوسها قيادة حكيمه تخطوا بنا قدما صوب مزيدا من الرخاء والتنميه على كافة الأصعدة، هذا الأمر الذى لن يتأتى ثماره دونما ايدولوجية حقيقيه تسوسها أطر الفكر الراقى وسواعد بناءه لنشأ يدرك جليا تبعات هذا التحول الكبير ، لكن وللأسف الشديد بذرت الكائنات التى طفحت على السطح فى ظل المنظومه الفنيه البائده فكرا راكدا ساعد بشكل أو بأخر فى القضاء على نبتة مصر وعمود بنانها ، فلم تعد القوى الناعمه المصريه التى شكلت رونق وسحر الهويه المصريه الا ناقوس الخطر الجديد الذى بات يدق معلنا جرس الإنذار لانتهاء عصر ريادة مصر الفنيه والحضاريه والأخلاقية وسط نظيراتها من الدول العربيه ..


بالطبع نحن المصريين لانقبل مطلقا الجزم اليقينى والتسليم بتلك الفرائض لأننا كنا ومازلنا أصل الإبداع و مهد التنوير الحقيقى للشرق الأوسط كله، لكن وللأسف الشديد أدت تداعيات المشهد فى المنظومة الفنيه البائده إلى استشراف بادرة انهيارا حقيقيا لهوية هى الأعظم على مر التاريخ ، ساعد فيها حفنه من الشراذم التى ألقت بها بالوعة قذره دنست ساحة العرض الدرامى واسهمت بما لا يدع مجالا للشك فى بذر أطر البلطجة ووازعا منزوع القيمه من فرائض التدنى الخلقى واللفظى الممزوجة بموبيقات الكبائر من قطع الأرحام والزنا الممنهج ..


فى الحقيقه ندرك عظم وجسام المسئوليه الملقاه على عاتقكم فى إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح ونستبشر بذلك قطعا لأننا عهدنا فى دربكم الطيب ما ينبئ جليا بريادة حقيقية من نوعا خاصا ،،،

فقط ارجوا ان تأذن لى ان اشير الى نقطة هامة ، أن البحث الجدى فى ريادة استثمارية من نوعا خاصا ، بما يوائم اهداف  

الدولة المصرية فى الانفتاح لرفع معدلات السوق وأطر التنميه هو أمر جلل نشجعه جميعا ونتمنى أن نصل به إلى صادرة المنتهى، لكن الاستثمار وحده أستاذنا الفاضل لا يكفى بل يجب أن يعضد منه جودة المنتج الفكرى الذى يعود بالإيجاب قطعا على أهم مايزين هذا الوطن " هويته وحضارته " ، وذلك لن يتأتى ثماره مطلقا دونما دراسة حقيقة لأسباب الفشل الذريع والانهيار التى خلفتها كائنات الحقبة البائده..


ولعل الخروج الآمن من هذا المأزق الكبير يجد صداه حقا فى حلا جذريا سريعا يضمن بأريحية كبرى إيجاد انفراجة حقيقيه لهذا اللوغاريتم الشائك ، بما يحقق كافة الأهداف المنشودة سلفا وهو ضرورة عودة قامات الدراما الكبار الذين سطروا ذهبية حقبتها فى الريادة وسط فنون الشرق لصادرة المشهد مره أخرى، فما ارساه هولاء العمالقة الكبار عبر تاريخهم الزاهى المشرف والذى يلمسه القاصى والدانى فى العالم العربى هو النسق الحقيقى لريادة درامية جديده تزين تاريخنا الوضاء .


للاسف الشديد ، لقد صدر كائنات الحقبه البائده اشاعات 

مغرضه تجاه تهميش هولاء العمالقة مفادها " الرضوخ لمتطلبات السوق " والتى وجدت الرد الرادع الحقيقى

فى انصراف الملايين من المشاهدين عن متابعة أعمال البلطجة والفساد والتدنى الخلقى إلى الأعمال التى ورثتها نوستالجيا الزمن الجميل مثل " ليالى الخلميه، المال والبنون ، ذئاب الجبل ، أرابيسك، السيره الهلاليه ، الوسيه_، شارع الماوردى ، الضوء الشارد ، عمر بن عبد العزيز ...." وهو الأمر الذى حدا بقناة dmc لإعادة اذاعه مثل تلك الأعمال، لما لمسته حقا من إقبالا فائقا للجمهور العربى عامة عليها ، ناهيك قطعا عن الكم الهائل من مواقع الميديا التى لازالت تجد فى تلك الأعمال مرتعا حقيقيا لاستقبال الملايين من المشاهدات 

التى يعتز بها دائما وابدا جمهور الفن النظيف الباحث دوما عن رسالة الفن الحقيقيه ..


هناك مثل دارج يؤكد دائما ان" الدهن دائما فى العتاقى " ولا أدل على ذلك مالمسناه جميعا جليا فى الوجبات الدراميه العفنه التى ضجت بها الشاشات فى رمضان الماضى ، والحقيقة أن الدراما منها براء ، لقد اتجه القائمون على صناعة هذه الأعمال إلى الاستعانة بأناسا ضلت الموهبه طريقها إليهم، فغدوا يوهمون أنفسهم انهم يلمسون الإبداع وهو منهم براء ، لقد أفسدوا واقع الصعيد المصرى بملامحه الطيبه، ودنسوا تاريخنا العظيم بنسقا مغايرا افحمهم فيه تلك الجموع الواعيه التى تدرك جليا مفهوم الفن الحقيقى ، والتى تجزل لصناعه الحقيقيون مكانتهم الخاصه ..


حقا يذكر ، لقد ان الاوان لوأد ماخلفته هذه الحقبة الفنية الدنسه وعودة دراما مصر الراقيه لسابق عهدها الوضاء، لكن ذلك يتوقف على وجود منهجية ورؤى حقيقية تعود بالأمور إلى نصابها الصحيح فى إسناد الصناعه إلى قاماتها الكبار الحقيقيون ( أحمد عبد العزيز ، كمال ابوريه ، طارق دسوقي، فاديه عبد الغنى ،عفاف شعيب ، أحمد ماهر ، جمال عبد الناصر ، أحمد سلامه ، محمد رياض ، مجدى أبو عميره ، محمد فاضل، محمد جلال عبد القوى ، على عبد القوى الغلبان ، سليمان دياب ، محمد الباسوسي ، مجدى صابر .....") وغيرهم من المبدعين الكبار الذين سطروا ذهبية حقبة مصر الرياديه و حافظوا حقا على حضارة وهوية هذا الوطن العظيم ..


▪سعادة الاقتصادى العظيم ، نثق أنكم اهلا حقا لهذه المسئولية الجسام ، وأن بادرة التغيير وعودة الأمور لنصابها الصحيح هو أولى فرائضكم فى الريادة .


حفظ الله مصر ..قيادة ..وشعبا ..وجيشا 


#عودة _ قامات الدراما الكبار _ لصادرة المشهد _ أمر حتمى_ للارتقاء بالهوية المصريه



Post a Comment

Previous Post Next Post