أمير _كرارة موهبه راقيه ..تستحق الثناء

 


▪الحقيقه ورغم عدم قناعتى التامه بالمجموعه التى ألقت بظلالها علينا عنوة على الساحة الدراميه فى الفتره الأخيره ، لأنهم نتاج غير ممهد البنيه فكريا وإبداعيا ، ونبتة شيطانية لم تأخذ قسطها الوافى من الدراسه واستقاء الخبرات اللازمه من عظماء الدراما الكبار الذين ينتمون إلى عصرها الذهبى ، وإنما صعد هولاء سلم النجومية فى فترة توارى فيها اساطير الإبداع الدرامى بفعل فاعل ، فكان نتاج عدم الربط والتواصل بين الأجيال مانلمسه جليا من عثرة المخاض التى تشهدها الدراما المصريه ..


وعلى الرغم من حالة الضيق والسأم التى نلمسها يوما تلو الآخر بسبب التدنى والاسفاف الذى ألم بالدراما المصريه نتيجة غياب ساستها وصناعها الحقيقيون ، الا انه واحقاقا للحق فكرة ان ننسب فشل أحد الأعمال الرمضانيه " نسل الاغراب" لاحد أبطال العمل "امير كراره " هو أمر يحمل فى طياته مزيدا من القسوة العارمه لشخصه ..



لا أخفيكم قدرا أنه منذ الوهلة الأولى لبزوغ نجم "امير كراره" بهذه السرعة الفائقه منذ قرابة خمس سنوات، لم اقتنع كمشاهد بقدراته الادائيه التى صاحبت هذه الهاله الغير مبرره ، ورفضت تماما فكرة غزو الموهبه لشخصه لأننى دائما ما اقيس الموهبه الحقيقيه بملكاتها وقدراتها فى التنوع الادائى الدرامى ، وهو مالم يؤصله كراره طيلة اربعة مواسم متتالية احترف فيها التزين بشخصية الضابط والتى لم يستطع أن ينزع قناعها مستمرا على ذات النهج والنسق الادائى ..


لكن واحقاقا للحق وعلى الرغم من الفشل التام الذى صاحب هذا العمل الغامض الذى أساء إلى هوية الصعيد المصرى نسقا وموضوعا بسبب نقص الهويه الأدبيه والاخراجيه ، الا اننى رصدت نسقا أدائيا مغايرا لامير كراره ، نسقا جديدا استطاع من خلاله ان ينزع عباءة الالتزام النمطى بالشخصية الدراميه محل الأداء..


لقد استطاع امير كرارة فى مشهد واحد اصلته لحظات الانتقام بذر من خلاله كم كبير من المشاعر المتناقضة ، ان يؤصل جليا لموهبة حقيقيه كانت دفينة تتوارى خلف قناع الشرطى ذو النسق الادائى الواحد ،،، 


وحقا يذكر ، استطاع كراره ان يثبت من خلال هذا الأداء الكبير انه فنان موهوب يستطيع أن يغير من جلده وانه يحتاج فقط إلى فكرة درامية محترمه تناسب هذه الموهبه ونسقا إخراجيا موائما يمكنه من توجيه تلك الطاقات الإبداعية بشكل يخدم رسالة الدراما الخقيقيه ويرسى فرائض الموهبه الدفينه ..


 #أمير _كرارة موهبه راقيه ..تستحق الثناء .



Post a Comment

Previous Post Next Post