علي الشريف – بكالوريوس تجارة لم يفكر بعد تخرجه أن يحترف التمثيل بعد قيامه بأدوار قديمة في مسرحيات صلاح الدين وحلاق بغداد ومكبث حتى اختاره المخرج يوسف شاهين ليؤدي دور الفلاح دياب في فيلم (الأرض) وبعد النجاح الكبير الذي حققه في هذا الفيلم استطاع الفنان علي الشريف أن ينهي الأسطورة التي تقول إن النجم لابد أن يكون وسيما.
علي الشريف ليس وسيما ملامحه نفس ملامح أي فلاح مصري وجهه عادي لا يلفت النظر لكن في هذ الوجه القدرة على التعبير ما لا تجده في الوجوه ذات الوسامة والجمال، وهو نفسه لم يكن يتصور أن دوره في الفيلم سينجح بهذه الصورة.
ولم يكن يتصور أنه سيستمر في التمثيل أو أن مخرجا سيطلبه للعمل مرة أخرى لكن الذي حدث أن العقود انهالت عليه فاختاره المخرج أشرف فهمي ليؤدي دورين في فيلمي (الأبيض والأسود) و(واحد على المليون) ثم اختاره يوسف شاهين مرة أخرى ليؤدي دور (دقدق) في فيلمه الجديد (اختيار) بينما اختاره المخرج صلاح أبو سيف لأداء دور الأسود في فيلم (فجر الإسلام) ليؤكد الفنان علي الشريف أن الموهبة قبل الوسامة.
عندما وقف أمام الكاميرا لأول مرة في حياته لم يرتبك أو يضطرب وأدهش كل الواقفين الذين لم يصدقوا أنه يقف أمام الكاميرا لأول مرة.
وكل الذين شاهدوا فيلم (الأرض) تصورا أن الممثل الذي أدى دور (دياب) فلاح ابن فلاح.. ترك الفأس منذ دقائق وجاء فورا من الحقل ليقف أما الكاميرا فملامحه وطريقة أدائه للدور تؤكد أنه فلاح حقيقي التقطه يوسف شاهين من وسط الحقول ليعطيه دورا من أدوار البطولة في الفيلم لكن الحقيقة أن علي الشريف ممثل الدور ليس فلاحا.
استطاع بصدق أدائه وبساطة تعبيراته وبلاغتها أن يوحي للجميع بانه فلاح وليس ممثلا وكان معنى ذلك أنه نجح في أداء الدور إلى حد كبير، بحسب ما ذكرته مجلة آخر ساعة في 13 مايو عام 1970.