الخليفة


 من هو هذا الخليفة الذى ينسب إليه هذا الحى العريق الذى تم انشائه منذ ما يقرب من الف عام لكى يكون به مدافن لآل بيت النبى فحي الخليفة من أغنى أحياء القاهرة بالآثار التاريخية والدينية والتي تعتبر علامة مميزة للحي وثروة قومية يلزم الحفاظ عليها وتطويرها، سُمي بهذا الاسم نسبة إلى الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله أول من أمر بإنشاء مدافن آل البيت (السيدة رقية سنة 528 هــ - 1134 م .) فى هذا المكان وفقا لرؤيا بعض الصالحين فى عصره وكان هذا مقبول وفقا للمذهب الشيعى التى كانت عليه الدولة الفاطمية فى تلك الحقبة.
- حى الخليفة ذات طبيعة شعبية تنتشر به العقارات القديمة والمساجد الأثرية ذات التاريخ والطبيعة الدينية ومن أهم المعالم الدينية بالحي 
مسجد السلطان حسن الذي بدأ السلطان الناصر حسن في بنائه سنة 757 هـ / 1356 م وهو التحفة المعمارية الاعظم فى عصر المماليك وتتضمن أبواباً برونزية مطعمة بالذهب والفضة وألواح من الرخام وأرضيات من الرخام الملون ونافورة كان يخرج منها الشربات في المناسبات الخاصة وتبلغ مساحته 7906 م2، 
وقلعة صلاح الدين أقيمت بين عامي 1176 ،1182 م وتشرف على القاهرة من فوق تلال المقطم ومنها يمكن مشاهدة منظر عام للمدينة ،سمي على اسم الخليفة الفاطمي،
ويوجد فيه جامع وضريح الأمام الشافعي وجامع الأمام الليثى والعديد من المساجد والأثار الإسلامية الخاصة بالعصور الإسلامية المختلفة. كما يضم حى الخليفة عدد لابأس به من المؤسسات الخدمية منها قسم الخليفة ومبنى السجل المدني الخاص بحى الخليفة ومستشفى الخليفة العام وبه أيضا عدة مراكز رياضية لشباب الحى - منها - مركز شباب مبارك بالأمامين والتونسي. ويتميز حى الخليفة بطبيعته الشعبية حيث لا تزال تحمل حاراته وشوارعه روح المواطن المصري الأصيل بشهامته ورجولته وكل عاداته الحميده.
يضم حى الخليفة 14 شياخه من أشهرهم 
(الأمامين - التونسي - الأباجية - عرب يسار- الصليبة - شيخون- الحلمية... الخ). وتوجد شوارع بالخليفة تتميز بالطابع الاصيل 
ويوجد فيه مسجد شيخون ومسجد أحمد بن طولون وجامع الخضيري ومسجد سرغطمش وسبيل أم عباس 
- المقامات و المعالم الأثرية بحي الخليفة
مسجد السيدة سكينة
هي الســــيدة آمنة بنت الحسين بن على بن أبي طالب رضــوان الله عليهم أجمعين أمها رباب بنت امرئ القيس بن عدى بن أوس سيد بني كلب ولدت سنة47 هــ، وسميت باسم جدتها أم النبي (ص) ثم لقبتها أمها بسـكينة وذلك لأن نفوس أهلها وأسرتها كانت تسكن إليها لفرط مرحها وحيويتها 
والمسجد يرجع إلى عهد عبد الرحمن كتخدا سنة 1173 ثم جددته بعد ذلك وزارة الأوقاف في القرن الثالث عشر الهجري ومكتوب على المنبر أنشئ المنبر في عصر الخديوي عباس حلمي الثاني سنة 1322 وكذلك على القبلة وعلى المدخل الرئيسي للمسجد .
مسجد السيدة عائشة
السيدة عائشة هي بنت جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام على زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام على بن أبي طالب كر م الله وجهه وهى أخت الإمام موسى الكاظمة وهى من العابدات القانتات المجاهدات ويؤثر عنها أنها كانت تقرأ مخاطبة الله جل جلاله : وعزتك وجلالك لئن أدخلتني النار لآخذن توحيدي بيدي وأطوف به على أهل النار وأقول ( وحدته فعذبني ) توفيت إلى رحمة الله تعالى سنة 145، وكان على القبر لوح رخامي مكتوب عليه : (هذا قبر السيدة الشريفة عائشة من أولاد جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن على بن أبي طالب كرم الله وجهه) 
وصف المسجد :- أعاد بنائه الأمير عبد الرحمن كتخدا في القرن الثامن عشر ويتكون المسجد من مربع يتوسطه صحن وتحيط به الأروقة وعند بناء كوبري السيدة عائشة هدم باب القرافة وقامت السيدة فايدة كامل بتجديد مسجد السيدة عائشة على الصورة الحالية التي أصبح عليها الآن وهى أجمل من الصورة التي كان عليها من عهد الأمير عبد الرحمن كتخدا.
مسجد السيدة رقية
هي السيدة رقية بنت الرسول ( ص ) من زوجته خديجة ، زوجها النبي عتبة بن أبي لهب وقامت عنده إلى أن نزلت الآية ( تبت يدا أبى لهب ) ففارقها فزوجها الرسول لعثمان بن عفان رضي الله عنه فهاجر بها إلى الحبشة وولدت رقية لعثمان عبد الله وعلى أية حال فإن هذا المشهد من مشاهد الرؤيا واجمع على ذلك كل المؤرخين . ويعتبر المحراب الرئيسي في مشهد السيدة رقية تحفة فنية رائعة إذ تبلغ سعته ثلاثة أمتار وعرضه 20ر1 مترا وارتفاعه 6 أمتار تعلوه طاقية على شكل محارة مفصصة يتوسطها جامة تحتوى على اسم على يحيط به اسم محمد سبع مرات  ويرجع تاريخ المشهد اعتمادا على المحراب الخشبي الموجود بمتحف الفن الإسلامي إلى 528 هــ - 1134 م ويؤيد ذلك النص المقريزي 
باب العزب
أول ما يقابل القادم إلى القلعة من ميدان صلاح الدين هو باب القرب ببدنتيه الكبيرتين وهو المعروف قديما بباب السلسلة وباب الإسطبل وقد جدده الأمير رضوان كتخدا الجلفى سنة 1160 هــ 1747 م كما أقيم الممر بأبراجه الصغيرة سنة 1868 م 0 وهو باب كبير تتمثل فيه عظمة الحصون والداخل منة يقابله مسجد أحمد كتخدا عزبان المنشأ سنة 1109 هــ 1697 م على بقايا مصلى وسبيل الملك المؤيد شيخ المحمودى، كما يوجد في القسم الجنوبي بقايا القصر الإبليق بأحجاره الملونة والبرج الذي أنشأه الناصر محمد ابن قلاوون سنة 713 هـ 1313 م وفى الجناح الشرقي الشمالي الممر الصخري الذي وقعت فيه مذبحة المماليك سنة 1811م، وبه النسر الذي كان يرقم في علم صلاح الدين الشخصي بلون أحمر من نحاس أصفر


Post a Comment

Previous Post Next Post